أخبار الأحوازأهم الأخبار

خبير بريطاني يصف تخزين وقود الصواريخ في حاوية ميناء رجائي بـ “الأمر الصادم”

وصف أستاذ متخصص في الكيمياء بجامعة لندن تخزين وقود الصواريخ في حاوية بميناء رجائي الوقاع تحت سيطرة الاحتلال الإيراني في جمبرون جنوب الأحواز، حيث وقع انفجار مؤخرا، بأنه “أمر صادم للغاية”.

ونقل موقع “ذا صن” المتخصص في مجال الكيمياء والهندسة عن الدكتورة أندريا سيلا، الكيميائية بجامعة لندن، قولها إن الانفجار في ميناء رجائي بما يكون ناجما عن اشتعال مادة بيركلورات الأمونيوم، وهي المادة الرئيسية التي تستخدم كدافع صلب في الصواريخ. وشددت سيلا على أن تخزين مثل هذه المواد في حاوية واحدة في ميناء حاويات يعتبر أمرا “صادما”.

وأشار الموقع إلى ملاحظة الدخان الأسود الكثيف في مقاطع الفيديو التي انتشرت من موقع الانفجار، وهو ما يرجحه أستاذ آخر بكلية لندن إلى احتراق مواد عضوية أيضا. ومع استمرار الاشتعال، تحول لون اللهب إلى البرتقالي الساطع، وهو ما يدل على وجود عنصر الصوديوم.

وأوضحت الدكتورة سيلا أن عملية حرق بيركلورات الأمونيوم، وهي مزيج من عامل مؤكسد (بيركلورات) وعامل مختزل (أمونيوم)، معقدة للغاية وتنتج مجموعة متنوعة من الغازات، من بينها ثاني أكسيد النيتروجين، الذي قد يكون السبب في ظهور الدخان باللون البرتقالي والبني.

ورجحت سيلا وجود كل من بيركلورات الصوديوم وبيركلورات الأمونيوم في نفس الخزان، وأنهما ربما وصلتا إلى نقطة الوميض أو اشتعلت فيهما النيران بطريقة ما، مشيرة إلى أن درجة الحرارة المرتفعة الناتجة عن الحريق يمكن أن تؤدي إلى حدوث انفجار.

ونقل “ذا صن” عن أستاذ آخر في كلية لندن تعليقا أكثر صراحة حول الواقعة، قائلا: “إن وجود خزان واحد فقط من هذه المادة في وسط ميناء الحاويات أمر صادم للغاية”. وأكد الخبير أن أغلب الموانئ تتبع إجراءات صارمة لفصل المواد الخطرة عن بعضها البعض لتجنب مثل هذه الحوادث.

وتأتي هذه التصريحات من خبراء بريطانيين لتزيد من التساؤلات حول طبيعة المواد التي كانت مخزنة في ميناء بندر عباس والإجراءات الأمنية المتبعة في تخزين المواد الخطرة في المنشآت الحيوية.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى