خامنئي: ليس لنا وكلاء في المنطقة والمتمردون قادوا سوريا إلى الفوضى
قال المرشد الأعلى لدولة الاحتلال الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد، خلال لقائه مع عدد من المنشدين الدينيين، بأن بلاده “لا تمتلك قوات بالوكالة في المنطقة”، مضيفا أن “العقيدة وقوة الإيمان” لدى الجماعات المدعومة من إيران، مثل الحوثيين في اليمن، وحزب الله، وحماس والجهاد، هي التي “أتت بهم إلى ساحة المقاومة”.
وفي حديثه عن التطورات الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تكبدت فصائل “محور المقاومة” المدعومة من إيران هزائم كبيرة في الأشهر الأخيرة، قال علي خامنئي: “يكرّرون أن الجمهورية الإسلامية فقدت قواتها الوكيلة في المنطقة، هذا أيضا خطأ آخر”.
وأضاف خامنئي الأعلى وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية “أن إيران، في حال أرادت اتخاذ أي إجراء، لا تحتاج إلى قوات بالوكالة” على حد قوله.
وتطرق المرشد الإيراني إلى التطورات الأخيرة في سوريا، التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة، فأشار إلى الفصائل التي أسقطته قائلا: “مجموعة من المتمردين، بمساعدة وتخطيط من الحكومات الأجنبية، استغلت نقاط الضعف الداخلية في سوريا، وقادت البلاد إلى الفوضى”.
يذكر أن “إدارة العمليات العسكرية” بقيادة “هيئة تحرير الشام”، شنت هجوما سريعا ومباغتا في أواخر نوفمبر، وفي غضون أقل من أسبوعين، سيطرت بشكل متتالٍ على مدن مختلفة في سوريا، وانتهت باستيلائها على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر، ما أنهى أكثر من نصف قرن من حكم عائلة الأسد.
يذكر أنه بالتزامن مع خروج بشار الأسد من سوريا متوجها إلى روسيا، انسحبت القوات الإيرانية والميليشيات المدعومة من طهران من سوريا أيضا بمساعدة موسكو حيث أعلن الرئيس الروسي في أول تعليق له بعد سقوط الأسد بأن بلاده نقل 4000 من العناصر الإيرانية إلى خارج سوريا.
في خطابه اليوم، توقّع المرشد الإيراني الأعلى أن “تظهر في سوريا قوة شجاعة وشريفة” في سوريا على حد تعبيره، مضيفا: “اليوم، الشباب السوريون لا يملكون ما يخسرونه؛ مدارسهم وجامعاتهم ومنازلهم وشوارعهم غير آمنة، لذلك، يجب أن يقفوا بقوة الإرادة ضد مُخططي ومنفذي الفوضى، ويتغلبوا عليهم”.
وكان خامنئي قد صرّح في 11 ديسمبر، في أول خطاب له بعد سقوط دمشق بأيدي “إدارة العمليات العسكرية”، فقد اتهم “الولايات المتحدة وإسرائيل ودولة جارة لسوريا بأنها هي المحركة الرئيسية وراء هذه الأحداث”.
وأشار خامنئي، الذي دافع بشدة على مدى السنوات الماضية عن سياسة إيران في دعم نظام الأسد وتعزيز وجود الحرس الثوري في سوريا، إلى أن “المناطق التي تم احتلالها في سوريا سيتم تحريرها من قِبل الشباب السوري الغيور”، على حد قوله.