
حظر زراعة الأرز يثير غضب المزارعين الأحوازيين
أعلنت منظمة الجهاد الزراعي في الأحواز وهيئة المياه والكهرباء في بيان مشترك عن حظر زراعة الأرز في أحواض الكرخة والدز وكارون ومارون وجراحي وزهرة في الأحواز.
وقد أثار هذا القرار غضبا واسعا بين المواطنين الأحوازيين، حيث يعتبر محصول الأرز من المحاصيل الاستراتيجية بالنسبة للمزارع الأحوازي ومصدرا هاما للأمن الغذائي في المنطقة.
وجاء قرار الحظر بسبب استمرار موجة الجفاف التي تشهدها المنطقة وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 38% وتراجع تدفق الأنهار بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضي، بالإضافة إلى الانخفاض الحاد في احتياطيات السدود في الأحواز.
وأوضحت الجهتان في بيانهما أن هذا الإجراء اتخذ بناء على قرارات صادرة عن مقرات الوقاية والتنسيق والقيادة لعمليات الاستجابة للأزمات في الأحواز.
وأكد البيان أن هذا القرار جاء بعد اجتماعات عديدة مع الخبراء والإدارة بهدف ضمان توفير مياه شرب مستدامة والحفاظ على كمية ونوعية الموارد المائية في الأنهار والبيئة وتحقيق العدالة المائية.
كما يهدف إلى توفير المياه لأشجار النخيل والحدائق والنباتات المعمرة وتأمين مياه الشرب للمواشي، خاصة الجاموس.
وحذرت الجهتان من أن استمرار الزراعة المكثفة في ظل الظروف الحالية سيؤدي إلى عواقب “لا يمكن إصلاحها”.
وفي محاولة للتخفيف من تأثير القرار على سبل عيش المزارعين، أشار البيان إلى أنه تم النظر في تشجيع زراعة محاصيل بديلة قليلة الاستهلاك للمياه مثل السمسم والفاصولياء والخضراوات والذرة والذرة الرفيعة، بما يتناسب مع ظروف كل حوض مائي (باستثناء أحواض مارون وزهرة وبلعرود).
وأكد البيان أنه سيتم إبلاغ المزارعين بتفاصيل هذه البدائل لاحقا من خلال المجلس الزراعي في الأحواز.
إلا أن هذا العرض لم يلق قبولا واسعا بين المزارعين الذين يعتبرون زراعة الأرز جزءا أساسيا من اقتصادهم وثقافتهم الزراعية، معربين عن خشيتهم من أن تؤدي هذه القيود إلى تفاقم الأوضاع المعيشية وتضرر الأمن الغذائي في الأحواز.