جيمس ديفيد فانس.. من هو نائب ترامب؟
اعلن الرئيس دونالد ترامب عن نيته اختيار جيمس ديفيد فانس، البالغ من العمر 57 عامًا، كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي لتمثيل ولاية أوهايو.
في إعلانه عبر منصته “تروث” للتواصل الاجتماعي، وصف الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب جيمس ديفيد فانس بأنه “الأنسب للمنصب”، مشيرًا إلى أن هذا الاختيار جاء “بعد مداولات وتفكير مطوّل”.
وُلِد جيمس فانس في أغسطس 1984 في ميدلتاون، أوهايو. في سن الست سنوات، تم تبنيه وتغيير اسمه من جيمس دونالد بومان إلى جيمس ديفيد فانس من قبل زوج والدته، بعد أن تخلّى والده البيولوجي عنه. طفولته كانت مضطربة، حيث عانت والدته من إدمان المخدرات والكحول، وقد وثق فانس هذه التجربة في كتابه.
خلال نشأته، قضى فانس الكثير من الوقت مع أجداده في كنتاكي، وكانت جدته، التي كانت ديمقراطية “متشددة” تمتلك 19 مسدسًا، لها تأثير كبير على حياته.
وبعد خدمته في مشاة البحرية في العراق، انضم إلى كلية الحقوق في جامعة ييل، وعمله كرأسمالي مغامر في سان فرانسيسكو، ارتقى جيمس فانس إلى المستوى الفيدرالي بفضل كتابه “مرثية ريفية” الذي نُشر عام 2016. في هذه المذكرات، استكشف فانس المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي تواجه الريف الأمريكي، وحاول فهم شعبية ترامب بين الأمريكيون الفقراء والبيض.
ورغم تأثره الإيجابي بترامب في تلك الفترة، انتقد فانس ترامب بشدة علنًا وفي جلسات خاصة، خاصةً خلال المراحل الأولى من ولايته من عام 2017 إلى 2021. في عام 2016، كتب فانس إلى أحد زملائه على “فيسبوك” أنه يتردد بين الاعتقاد أن ترامب “غبي خبيث مثل نيكسون” أو أنه “هتلر أمريكا”.
وفي عام 2022، تم التقارير عن تعليق سابق لفانس الذي قارن فيه ترامب بهتلر، حيث لم يدحض هذا التعليق المتحدث باسمه، إلا أنه أكد أنه لم يعد يمثل آراء فانس في الوقت الحالي.
جيمس فانس، هو المدير التنفيذي لشركة “Ranch Meats” و رجل أعمال ناجح في المجال الزراعي واللحوم، كان مرشحًا محتملاً منذ فترة لدخول الساحة السياسية بموجب دعم من تيم راين، نائب أغلبية مجلس النواب في ذلك الوقت ومعارضا.
وتم انتخابه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوهايو، للمجلس في عام 2022 وأدى اليمين الدستورية في يناير 2023.
فانس يتفق بشكل كبير مع الإيديولوجية السياسية لترامب، ولديهما وجهات نظر مماثلة فيما يتعلق بالتجارة والهجرة والسياسة الخارجية خاصة الموقف من ايران ودعم إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، كان فانس ينتقد بشدة الدعم المستمر من قبل الولايات المتحدة لأوكرانيا.
في حديثه للصحفيين، وصف الرئيس جو بايدن اختيار فانس بأنه “لا يرى أي فرق بينه وبين الرئيس السابق”، مضيفًا أنه “نسخة طبق الأصل من ترامب في معالجته للقضايا”.