جفاف نهر الأتراك.. جرائم الاحتلال الإيراني تتواصل بسرقة مياه الشعوب الغير فارسية
حذر خبراء بيئة من جفاف نهر الأتراك في إيران بما يشكل كارثة بيئة واقتصادية الخطيرة في ظل سياسة الاحتلال الإيراني ببناء السدود وتحويل المياه إلى المدن الفارسية على حساب الشعوب الغير فارسية المحتلة.
ونهر الأتراك هو نهر هائج ومغمر بطبقة طينية ويبلغ طوله 669 كم، وهو خامس أطول نهر في ما تسمى بجغرافية إيران، وأطول نهر في تركمانستان.
ويروي هذا النهر ( المصارف ) حوالي 27300 كيلومتر مربع ، ولكن بسبب الاستهلاك العالي لا تصل مياهه إلى البحر إلا أثناء الفيضانات،و غالبية السكان على النهر هم من قومية التركمان.
ونهر الأتراك يعتبر مصدرًا رئيسيًا للمياه العذبة في شمال شرق إيران، وكانت تعتمد عليه العديد من المدن والقرىن ومع تراع منسوب المياه بفغل السدود التي شيدها الاحتلال الإيراني، شهدت المنطقة هجرات من هذه المنطقة,
وقال خبراء البيئة غن التحذيرات حول جفاف النهر بدأت قبل عقدين، حينما أدت بناء السدود والاستغلال المكثف للمياه للأغراض الزراعية إلى تدهور حالة النهر.
تجاوزت نسبة الجفاف في نهر الأتراك 80% بحلول عام 1401 هجريًا، وتأتي هذه الأزمة في ظل تحذيرات حول تلوث النهر بفعل إطلاق مياه الصرف الصحي والسموم الزراعية.
ويعتبر النهر مكان تغذية لعدة أراضٍ رطبة، وجفافه يعرض هذه الأراضي للتلوث ويهدد الاقتصاد المحلي.
وأشار نشطاء البيئة إلى فشل السدود في توفير المياه والتحكم في الفيضانات، وتظهر أمثلة واضحة على ذلك في الفيضانات التي حدثت في أبريل 2018.
ولفت نشطاء البيئة إلى أن الإهمال في تأمين الحقوق المائية لنهر الأتراك يزيد من تعقيد المشكلة.
وأوضح النشطاء ان التساهل في التعامل مع هذه التحذيرات وعدم اتخاذ التدابير اللازمة يسهم في تدهور البيئة ويهدد بتداول الأمراض وانتقال الكوارث الطبيعية.
حتى عقدين من الزمن، كان نهر إتراك خامس أطول نهر في إيران ويبلغ طوله 669 كم.
ينبع هذا النهر من مرتفعات مسجد هزار في خراسان الرضوية وبعد مروره بسهول قوتشان وشيرفان وبجنورد وانضمامه إلى عدة فروع مهمة دخل أراضي جمهورية تركمانستان ويصب في بحر قزوين ولكن في السنوات الأخيرة لم تصل المياه إلى محطتها الأخيرة في تركمنستان.