جامعة الأحواز: ارتفاع حاد في مضاعفات التنفس والقلب المرتبطة بالتلوث

كشف ميثم معزي نائب مدير العلاج في جامعة الأحواز، عن ارتفاع مقلق بنسبة 30% في حالات الإصابة والمضاعفات القلبية والتنفسية المرتبطة بتلوث الهواء في الأحواز خلال عام 1403 (2024-2025)، مقارنة بالعام السابق، ما يُنذر بأزمة صحية متصاعدة في المنطقة.

وقال معزي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة أسبوع الصحة، عقد صباح اليوم في قاعة الجامعة، إن أكثر من 251 ألف شخص راجعوا المراكز الطبية بشكل مباشر خلال العام الماضي بسبب مشاكل صحية مرتبطة بتلوث الهواء.

وأشار إلى أن مستشفى أبو زرعة للأطفال في الأحواز شهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية “أزمة حادة” نتيجة ازدياد عدد الأطفال المصابين بأمراض تنفسية، لافتًا إلى أن الأطفال دون سن 12، وخاصة من هم دون 6 سنوات، هم الأكثر تضررًا.

وأوضح أن هذا الوضع يُشكل عبئًا كبيرًا على البنية التحتية الصحية في الأحواز، مؤكدًا أن السيطرة على الأزمة تمّت بفضل جهود الكوادر الطبية والتمريضية.

ودعا معزي الجهات المسؤولة إلى التحرك العاجل للحد من مصادر التلوث، مشيرًا بشكل خاص إلى ضرورة السيطرة على مشاعل النفط والعوامل الصناعية الأخرى التي تسهم في تدني جودة الهواء في الأحواز.

أشار معزي إلى أن عدد الأسرة النشطة في مستشفيات الجامعة بلغ 6770 سريرًا، واستقبلت المراكز الصحية نحو 5.4 مليون زيارة خلال العام، بمعدل زيارة واحدة لكل مواطن من سكان الأحواز، وهو ما وصفه بـ”الرقم المرتفع للغاية”.

وأضاف أنه تم خلال العام  دخل 439 ألف مريض في المستشفيات، وتم إجراء 222 ألف عملية جراحية تخصصية ودقيقة، وبلغ معدل إشغال الأسرة 1.3%.

كما تم إحالة أكثر من 8 آلاف مريض قلب إلى المراكز التخصصية، في ارتفاع يتراوح بين 19 إلى 20% مقارنة بالعام السابق.

أكد معزي أن الأمراض غير المعدية، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، تسهم في تفاقم حالات القلب والدماغ، وهو ما يدفع بالمؤشرات الصحية في الأحواز إلى منحى خطير.