ثورة الأحواز .. و مجاهدي خلق!!!!
علي المرعبي
رئيس تحرير كل العرب الفرنسية
اتصل بي العديد من قيادات الأحواز و هم غاضبون من محاولة منظمة مجاهدي خلق سرقة ثورتهم العادلة و المشروعة، و أن البعض من الاخوة العرب يساعدهم بهذا الترويج الكاذب، وعدت الاخوة الاحوازيين بشرح ذلك بوضوح، و عليه فإنني أقول:
يروج البعض بسذاجة نتيجة إيحاءات واضحة المعالم عن دور لمنظمة مجاهدي خلق في ثورة إخوتنا الأحوازيين، و انها تنشر مقاتليها داخل إيران و على الحدود للدخول و إسقاط نظام الملالي الصفوي المجرم.
لتوضيح الصورة للقارئ العربي:
– مجاهدي خلق لا تعترف أن الأحواز بلد عربي محتل (مثل نظامي الشاه و الملالي) و تعتبر الأحواز إيرانية.
– ترفض مجاهدي خلق اي علاقة مع اي حزب او منظمة احوازية و تقاطعهم بشكل دائم و لا تقيم اي تنسيق معهم، و لا تدعوهم لأي مناسبة او نشاط لهم.
– تتنصل منظمة مجاهدي خلق من اي علاقة مع القوى السياسية القومية العربية، بما فيهم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي احتضنهم سنوات طويلة بالعراق و قدم لهم الدعم المالي و العسكري و اللوجستي و غيره، و يحاولون دعوة قيادات وسطية من الحزب كأفراد و ليس كبعثيين في اي مناسبة.
– تقوم المنظمة بعمل اعلامي – اعلاني – دعائي متقن من خلال شبكة علاقات استطاعت إقامتها ببراغمتية متقنة و تصور للرأي العام انها لها وزنها الفاعل داخل و خارج إيران و هذا غير صحيح.
– صور مقاتلي و مقاتلات المنظمة تعود لأيام “العز” بالعراق بفضل دعم العراق لها قبل الإحتلال.
– حاليا، اذا اعتبرنا أن المنظمة تضم بضعة آلاف و هذا رقم خيالي، فإن غالبية اعضائها من كبار السن الذين لا يستطيعوا حمل السلاح.
– بالنسبة لمستقبل العلاقات الإيرانية العربية، فإن مجاهدي خلق يتهربون من اي إجابة واضحة سواء بالنسبة للاحواز او جزر الإمارات المحتلة او طبيعة العلاقة مع العرب، و أتحدى أحدا أن يجد موقفا رسميا واضحا منهم حول ذلك.
– خلافهم مع الشاه سابقا و مع النظام الملالي الحالي، هو خلاف على السلطة، و ليس لديهم اي خطة لتطبيع العلاقات مع الجوار العربي.
هذا غيض من فيض لتوضيح الصورة للرأي العام العربي. و سننشر قريبا عبر مجلة “كل العرب” ملفا كاملا موضوعيا و مهنيا و بأقلام قيادات احوازية لها سمعتها الوطنية و النضالية، عن (ماضي و حاضر و مستقبل العلاقات الإيرانية العربية) سواء الأنظمة الإيرانية المتعاقبة او القوى السياسية الإيرانية المعارضة بما فيها مجاهدي خلق.