أهم الأخبارالأخبار

تهديدات واعتقالات: إيران تشدد الرقابة على احتفالات النوروز بكردستان

شهدت كردستان إيران تصعيدا ملحوظا في الإجراءات الأمنية ضد المواطنين، حيث تم استدعاء أكثر من 60 شابا إلى دائرة استخبارات مدينة مريوان.
وهددت السلطات الأمنية الإيرانية شبان الكرد بعدم المشاركة في احتفالات النوروز، خاصة إذا كانوا يرتدون “الجمانة” و”الملابس الكاكي”، وهو ما يعكس تصعيدا جديدا للرقابة على الأنشطة الثقافية في المنطقة.
وفقا لتقرير تلقته منظمة “هنغاو” لحقوق الإنسان، بدأ هذا التصعيد يوم الثلاثاء 4 مارس واستمر حتى يوم الخميس 6 مارس، إذ تم استدعاء أكثر من 60 شابا من سكان مدينة مريوان إلى إدارة استخبارات المدينة، حيث تم احتجازهم لعدة ساعات قبل إطلاق سراحهم مؤقتا بكفالة تصل إلى 100 مليون تومان لكل واحد منهم.
كما تم تحذيرهم من المشاركة في أي احتفالات خاصة بعيد النوروز إذا كانوا يرتدون “الجمانة” أو “الملابس الكاكي”، وهي ملابس تقليدية تتسم بالرمزية الثقافية والسياسية لدى بعض الأوساط الكردية.
في هذا السياق، يشير التقرير إلى أن هذه الإجراءات الأمنية لم تقتصر على مدينة مريوان فقط، بل طالت أيضا مدنا أخرى في كردستان الإيرانية.
ففي وقت سابق، تم استدعاء 58 مواطنا كرديا من مدينة بيرانشهر إلى أحد فروع التحقيق التابعة للمحكمة الثورية في المدينة، بتهمة “الدعاية ضد النظام”، وذلك بسبب مشاركتهم في أنشطة ثقافية مثل “الرقص والدوس” وارتداء الرموز الثقافية الكردية.
علاوة على ذلك، تمارس مديرية الاستخبارات الإيرانية في الآونة الأخيرة ضغوطا على الأماكن ومديري القاعات التي تستضيف احتفالات النوروز في مختلف مدن كردستان، بما في ذلك سنندج. حيث تم تهديد أصحاب هذه القاعات بمنع المشاركين في الاحتفالات من ارتداء “الجمانة” و”الملابس الكاكي”، وهو ما يعكس سياسة قمع ثقافي تستهدف الهوية الكردية وحرية التعبير في المنطقة.
وتعتبر هذه الإجراءات جزءا من محاولات النظام الإيراني للحد من الأنشطة الثقافية والشعبية التي قد تكون لها رمزية سياسية، خاصة في وقت الاحتفالات الوطنية مثل عيد النوروز، الذي يمثل رمزا للهوية الكردية والإيرانية على حد سواء.
كما يعكس هذا التوجه تشديد الرقابة الأمنية على الاحتفالات الشعبية والأنشطة الثقافية في محاولة لتقليل تأثير هذه الفعاليات على المشهد السياسي في المناطق الكردية.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى