
تلوث الهواء يضرب مدن الأحواز
أظهرت بيانات نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز أن ثلاث مدن أحوازية تعاني من مستويات مرتفعة من تلوث الهواء، ما يجعل الهواء غير صحي للفئات الحساسة مثل الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والقلب.
وفقا للقياسات التي تم أخذها لقياس الجسيمات العالقة بحجم 2.5 ميكرون، سجلت الأحواز 102 ميكروغرام لكل متر مكعب، ورامز 138 ميكروغرام لكل متر مكعب، وكتوند 133 ميكروغرام لكل متر مكعب.
تعتبر هذه القياسات بمثابة تحذير صحي، حيث أن مستويات الجسيمات العالقة الصغيرة (PM2.5) قد تؤثر سلبا على صحة الأفراد المعرضين لهذا التلوث لفترات طويلة.
بعض المدن في الأحواز مثل عبادان، العميدية، الصالحية، المحمرة، آغاجاري، القنيطرة، الخلفية، الخفاجية، الفلاحية، تستر، معشور، الحويزة، الهندية، هنديجان، وهويزة تتمتع بهواء مقبول.
وتعتبر مدينتا الحميدية وسوس من المدن التي تتمتع بهواء صحي ونقي، حيث لا توجد فيها مستويات تلوث تهدد الصحة العامة.
يعد التلوث الناجم عن الجسيمات العالقة بحجم 2.5 ميكرون من أخطر الملوثات التي تؤثر على الجهاز التنفسي. هذه الجسيمات يمكن أن تتغلغل إلى الرئتين وتسبب مجموعة من المشاكل الصحية.
وينصح الأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات الحساسة، مثل الأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية سابقة، بتجنب الخروج في الهواء الطلق قدر الإمكان، خاصة في المناطق التي تشهد مستويات تلوث مرتفعة.
ينصح أيضا بارتداء الكمامات الواقية عند الخروج في هذه الظروف.
من الضروري متابعة نشرات جودة الهواء للبقاء على اطلاع دائم بمستويات التلوث في مختلف المناطق.
أهمية التدخل الفوري
تتطلب هذه المستويات المرتفعة من تلوث الهواء تدخلا عاجلا من السلطات المعنية للحد من تلوث الهواء وضمان صحة المواطنين. من الضروري اتخاذ خطوات فاعلة للحد من انبعاثات الملوثات، مثل تقليل التلوث الصناعي، وتوسيع المساحات الخضراء، وتطبيق سياسات بيئية أكثر صرامة.
تعتبر هذه القضية بمثابة تذكير بأهمية الحفاظ على جودة الهواء، التي لها تأثير مباشر على الصحة العامة ورفاهية الأفراد في الأحواز.