تقرير: طهران تشعل صراع الأجنحة داخل حماس
كشف مصاد اعلامية فلسطينية عن اتساع الخلافات بين قيادات حماس، بين جناح طهران وأجنحة تركيا والتوجه العربي،وهو ما يشكل تهديدا لمصالح الفلسطينين وتحول حماس لوكيل لطهران في المنطقة.
ونشر الناشط الفلسطيني حمزة المصري، كواليس الصراع داحل حماس، مؤكدا وجود خلافات كبيرة بين قيادات الحركة، قائلا إن الجميع يعلم أن المحفظة المالية لحركة حماس، بيد رئيس الحركة اسماعيل عبد السلام هنية .
خريطة الصراع داخل حماس منقسمة إلى 4 جبهات” كوتات “، جبهة يتبع اسماعيل هنية وهو المتحكم بالمحفظة المالية للحركة.
والجبهة الثانية يشكل جناح يحيى السنواروهو متحكم بغزة بشكل كامل، والجبهة الثالثة بقيادة رئيس حركة حماس في الخارج، خالد مشعل، وهو الاضعف حاليا والمعتدل.
والجبهة الرابعة بقيادة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري والمتحكم الوحيد في الضفة الغربية والمسؤول عنها ولكن ضعيف بعد التخلص وقتل الأسير المحرر القائد في كتائب القسام مازن فقها على يد يحيى السنوار ومجموعته في غزة .
ومع انتخاب اسماعيل هنية رئيسا لحركة حماس، شهدت العلاقة بين الطرفين “تقارب غير مسبوق”، ولقاءات رسمية على مستويات عالية بين قيادات الحركة وإيران.
وهو ما أدى إلى توسع نفوذ جعل المحور الإيراني، على قرارت حماس، حفاظ الحركة على الدعم العسكري الذي تقدمه طهران.
ويرى مراقبون أن حكومة طهران باتت توظف حركة حماس، وحركة الجهاد، كما توظف حزب الله اللبناني والحوثيون، كوكلاء يلعبون دور محدد لدعم القرار والمصالح الفارسية في المنطقة.
وأوضح المراقبون ا هذه التوظيف ياتي على مصالح القضية الفلسطينية والشعب الفسطيني في قطاع غزة والحرب مع إسرائيل، والعلاقات مع الدول العربية وعلى رأسها السعودية.
من جانبه قال المحلل السياسي حميد قرمان “قرمان ان المكتب السياسي لحركة حماس يجب أن يشمل ممثلين عن حواضن الحركة المتعددة؛ القطرية والتركية والسورية والإيرانية، حيث تطغى الحاضنة الأقوى على قرار الحركة حسب قوة تيارها المُمثل في المكتب السياسي.
واوضح “قرمان” انه عندما كانت الحاضنة السورية – الإيرانية هي الأقوى.. كان تيار خالد مشعل وموسى أبومرزوق وخليل الحية ومحمود الزهار وأسامة حمدان، متصدرا المشهد السياسي والإعلامي الحمساوي، والذي أفل نجمه بعد الأزمة السورية.
فيما رأى الباحث الإسرائيلي في معهد القدس لشؤون الدولة والمجتمع (JCPA)، بنحاس عنبري، أن “العلاقة بين حماس وإيران استراتيجية بالنسبة للطرفين”.
وأضاف عنبري أن الطرف الأول يبحث عن الدعم، وأما إيران فترى في حماس حركة مهمة لمشاغلة إسرائيل وجبهة متقدمة، كما ترى فيها أنها تنظيم سني مهم كمدخل لنشر التشيع في العالم السني.