تقرير: تراجع جودة التعليم في الأحواز
تشهد الأحواز تراجعًا ملحوظًا في جودة التعليم على مدار السنوات الأخيرة. هذا التراجع ينعكس بشكل واضح في الأداء الأكاديمي للطلاب وفي التصنيفات الوطنية، حيث أظهرت النتائج انخفاضًا حادًا في مستويات التعليم في المؤسسات التعليمية بالأحواز، مما يشير إلى وجود مشكلات هيكلية تتطلب تدخلاً عاجلاً.
الأداء الأكاديمي وتصنيفات المدارس
في العام الدراسي 2023/2024 احتلت الأحواز المرتبة الأخيرة على مستوى جغرافية إيران بمتوسط درجات بلغ 93.10 في الامتحانات النهائية لشهر يونيو. هذا الأداء الضعيف يشير إلى وجود مشكلات كبيرة في النظام التعليمي بالاحواز، مما يثير القلق حول مستقبل الطلاب وإمكانية تحسين جودة التعليم في المستقبل.
عدم استجابة المسؤولين
إحدي القضايا الرئيسية التي تفاقم الوضع التعليمي هي غياب ردود فعل ملموسة من قبل المسؤولين عن التعليم في الأحواز.
لم تقدم السلطات التعليمية بحكومة الاحتلال الإيراني حتى الآن تفسيرًا واضحًا للأسباب التي تقف وراء تدني التصنيف الأكاديمي للأحواز مما زاد من حالة الاستياء بين السكان وقلل من ثقتهم في النظام التعليمي القائم.
نقص المرافق التعليمية
كما يعاني القطاع التعليمي في الأحواز من نقص حاد في المرافق التعليمية، حيث تحتل الأحواز مرتبة متأخرة بين 30 دولة من حيث توفر المرافق.
ويشمل هذا النقص المساحات التعليمية المناسبة، الموارد البشرية، والمعدات التعليمية. هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على جودة التعليم، حيث يواجه الطلاب صعوبات كبيرة في الحصول على تعليم ذو جودة معقولة.
مشاكل تعلم اللغة
ويشكل نظام التعليم الأحادي اللغة، الذي يعتمد بشكل حصري على اللغة الفارسية، وهو ما يلاقي رفضا كبيرًا من أبناء الشعب الأحوازي الذين يتعلمون الفارسية كلغة ثانية. هذا الوضع يزيد من معدلات التسرب، خاصة في المراحل التعليمية الأولى، حيث يجد العديد من الطلاب صعوبة في التكيف مع اللغة الفارسية، مما يؤدي إلى ضعف الأداء الأكاديمي وزيادة معدلات التسرب.
نقص الموارد البشرية وهجرة المعلمين
يُعتبر نقص الموارد البشرية وهجرة المعلمين من المشاكل الرئيسية التي تواجه النظام التعليمي في الأحواز. الظروف الاقتصادية والاجتماعية المتردية دفعت العديد من المعلمين إلى الهجرة أو ترك مهنة التعليم، مما أدى إلى نقص حاد في الكوادر التعليمية المتخصصة وزيادة في عدد الطلاب الذين لا يحصلون على التعليم المناسب.
وتُعد المشكلات المذكورة أعلاه جزءًا من التحديات الكبرى التي تواجه النظام التعليمي في إقليم الأحواز.
ويتطلب تحسين جودة التعليم في هذه المنطقة تدخلاً عاجلاً من الحكومة، بما في ذلك تحسين البنية التحتية التعليمية، تقديم الدعم اللغوي للطلاب غير الناطقين بالفارسية، ومعالجة نقص الموارد البشرية من خلال تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للمعلمين.