تقرير : انتهاكات حقوق الإنسان في سجن زاهدان المركزي
قال موقع “حال وش”، الذي يسلط الضوء على معاناة البلوش في دولة الاحتلال الإيراني، إن تقارير إعلامية أفادت بأن نزلاء سجن زاهدان المركزي أصبحوا مضطرين إلى دفع مبالغ مالية للسجن مقابل السماح لذويهم بزيارتهم.
هذه الممارسة تشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، وتكشف عن الواقع المأسوي الذي يعيشه المعتقلون وعائلاتهم.
وتعتبر بلوشستان واحدة من أكثر المناطق تهميشًا، حيث تعاني من قمع شديد وانتهاكات مستمرة لحقوق الإنسان.
يعاني البلوش من الفقر والتمييز، وتواجه المجتمعات المحلية صعوبات كبيرة في الحصول على الحقوق الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية.
وتشير التقارير إلى أن إدارة سجن زاهدان المركزي تفرض رسومًا على الزيارات العائلية، مما يزيد من معاناة النزلاء وأسرهم.
وتفرض هذه الرسوم في وقت يعاني فيه الكثير من البلوش من ظروف اقتصادية صعبة. وبذلك، تصبح الزيارات التي ينبغي أن تكون حقًا أساسيًا، مجرد عبء مالي إضافي يتعين على الأسر تحمله.
تتجاوز الانتهاكات في سجن زاهدان المركزي مسألة الرسوم المفروضة على الزيارات، حيث تُسجل حالات من التعذيب وسوء المعاملة داخل السجن.
و يعاني العديد من المعتقلين من ظروف قاسية، ويُحرمون من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة. هذه الانتهاكات ليست مقتصرة على البلوش فقط، بل تشمل أيضاً الأحوازيين والأكراد، الذين يتعرضون لسياسات قمعية مشابهة.
في الأحواز، تُمارس سلطات الاحتلال الإيراني سياسة قمعية تهدف إلى تهميش الهوية الثقافية العربية.
ويُعتبر الاعتقال التعسفي وسيلة شائعة لإسكات الأصوات المناضلة، حيث يُعتقل النشطاء دون محاكمة عادلة. أما بالنسبة للأكراد، فإنهم يواجهون تحديات مماثلة، حيث تُفرض قيود صارمة على حقوقهم الثقافية والسياسية.
