تقرير.. ارتفاع كبير في صادرات المعدات العسكرية الألمانية إلى إسرائيل
شهدت العلاقات العسكرية بين ألمانيا وإسرائيل ارتفاعا كبيرا في العام الجاري، وخاصة في ظل الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
وفقا لبيانات رسمية نشرتها وكالة الأنباء الألمانية، بلغت قيمة الصادرات العسكرية الألمانية إلى إسرائيل نحو 303 ملايين يورو (323 مليون دولار) حتى الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، مقارنة بـ 32 مليون يورو فقط في عام العام الماضي.
وهذا يعني أن الصادرات العسكرية الألمانية إلى إسرائيل تضاعفت نحو عشرة أمثالها في غضون عام واحد.
وقال مصدر بالحكومة الألمانية إن طلبات تصدير المعدات العسكرية إلى إسرائيل تمت معالجتها والموافقة عليها كأولوية منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضى.
وأضاف أن ألمانيا تزود إسرائيل في المقام الأول بمكونات أنظمة الدفاع الجوي ومعدات الاتصالات، وتشمل هذه الأنظمة الدفاعية الجوية لنظام القبة الحديدية الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي لاعتراض الصواريخ القصيرة المدى.
وتعتبر ألمانيا حليفا استراتيجيا لإسرائيل، وتدعم حقها في الدفاع عن نفسها ضد الهجمات الصاروخية من قطاع غزة، وتدعو إلى حل سلمي للنزاع على أساس حل الدولتين.
وتواجه ألمانيا انتقادات من بعض الجماعات الحقوقية والسياسية لتصديرها الأسلحة إلى إسرائيل، والتي تتهمها بالمساهمة في تصعيد العنف والانتهاكات ضد الفلسطينيين.
وتقول هذه الجماعات إن ألمانيا تنتهك مبادئها الأخلاقية والقانونية، وتتجاهل القواعد الأوروبية المشتركة بشأن تصدير الأسلحة.
وتطالب هذه الجماعات بوقف فوري لتصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وإجراء تحقيق مستقل عن مصير واستخدام هذه الأسلحة.
وتدافع الحكومة الألمانية عن سياستها بشأن تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، وتقول إنها تتبع إجراءات صارمة وشفافة، وتراعي الوضع الأمني والإنساني في المنطقة، و إنها تحرص على أن تكون الأسلحة التي تصدرها لإسرائيل متوافقة مع القانون الدولي والإنساني، ولا تستخدم في عمليات هجومية أو انتقامية.
ويمكن القول إن صادرات المعدات العسكرية الألمانية إلى إسرائيل تعكس العلاقة الوثيقة والمعقدة بين البلدين، والتي تتأثر بالتطورات السياسية والأمنية في الشرق الأوسط.
