تفاصيل زيارة رئيس البرلمان العراقي لطهران وأسباب الغضب العراقي
وصل رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، إلى عاصمة الاحتلال الايراني طهران اليوم الأربعاء، على رأس وفد برلماني، والتقى بنظيره الإيراني محمد باقر قاليباف.
وبحسب وسائل إعلام إيرانية، قال محمد باقر قاليباف في المؤتمر الصحافي المشترك “أهم مطلب للشعب الإيراني هو فتح طرق برية لزيارة الأماكن المقدسة في مراسم الأربعين”.
وتأتي زيارة الحلبوسي إلى طهران أيضًا في وقت لم يتم فيه تشكيل حكومة عراقية جديدة، بعد عدة أشهر من الانتخابات البرلمانية، وقد منعت الجماعات الشيعية المدعومة من إيران تشكيل حكومة جديدة.
وقد أثارت الزيارة الكثير من غضب السياسيين بالعراق حيث أشار نشطاء إلي أن رئيس إيران طالب الحلبوسي بِسَن قوانين ضد التهديد الأمني لدول الجوار، إيران (تأمر) سلطة بغداد بتشريع قوانين تُحجّم علاقاتها مع الدول الأخرى، مؤكدين أن مثل هذه المطالب إستصغار وإحتقار للعراق
وقد حاول إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، في رحلة سرية إلى أربيل منع الحزب الديمقراطي الكردستاني من التوصل لاتفاق مع مقتدى الصدر على تشكيل حكومة عراقية جديدة.
وقال رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي ، في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إن بغداد تحاول حل المشاكل الإقليمية “من خلال الدبلوماسية بالوكالة”.
وجاءت تصريحات الحلبوسي في الوقت الذي أفادت فيه وكالة الأنباء العراقية الرسمية أن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي حضر بنفسه الجولة الخامسة من المحادثات بين طهران والرياض.
وقال الحلبوسي في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: “في العراق نحاول حل المشاكل الإقليمية من خلال الدبلوماسية بالوكالة”.
واستضافت بغداد 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين من السعودية وإيران، وتم الإعلان عن اجتماع خامس في الأيام الأخيرة.
وقبل ذلك بيوم، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حضر بنفسه جولة المحادثات بين طهران والرياض في بغداد.
وقال الصحاف لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن المحادثات بين البلدين مستمرة، و”في طريقها للوصول إلى مقاربات رئيسية بما في ذلك استئناف البعثات الدبلوماسية بين إيران والسعودية”.
وخلال زيارته التي تستغرق يومًا واحدًا إلى طهران، من المقرر أيضًا أن يلتقي رئيس البرلمان العراقي بالرئيس الإيراني، وسكرتير مجلس الأمن القومي، ووزير الخارجية الإيراني.
وكان الحلبوسي قد سافر سابقًا إلى طهران في فبراير (شباط) 2019، وهذه هي زيارته الثانية لإيران بصفته رئيسًا للبرلمان العراقي.
وكان من المقرر أن تتم الزيارة في أبريل، لكن قيل إنها تم تأجيلها بسبب “المتطلبات القانونية والبرلمانية من كلا الجانبين” بالإضافة إلى مرض قاليباف.
وتأتي زيارة الحلبوسي أيضا بعد يومين من إصدار لجنة تقصي الحقائق بالبرلمان العراقي تقريرا عن الهجوم الصاروخي للحرس الثوري على أربيل في آذار (مارس) الماضي.
وكانت هذه اللجنة قد وصفت، في نبرة غير مسبوقة، الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل بأنه “انتهاك للقانون الدولي”، ودعت حكومة بغداد إلى الرد على خطوة إيران، للحفاظ على سيادة العراق.