أخبار الأحوازأهم الأخبار

“تعطيش ممنهج”: استمرار ازمة نقص المياه في الأحجاز السبع

كشفت مصادر محلية استمرار أزمة نقص المياه في مدينة الأحجار السبع بالأحواز مما يهدد محصول قصب السكر الذي يعتمد عليه الالاف من العائلات الأحوازية، مع استمرار سياسية الاحتلال الإيراني في تحويل مياه أنهار الأحواز إلى الداخل الفارسي
وتشهد مدينة الأحجار السبع في الأحواز أزمة معيشية وإنسانية خانقة بسبب نقص حاد في المياه، ما يهدد بشكل مباشر محصول قصب السكر الذي يُعد شريان حياة لآلاف العائلات الأحوازية.
شهدت المدينة قبل نحو أسبوع احتجاجات عمالية أمام مكتب الحكام المحلي لمدينة سوس، من أجل انهاء أزمة المياه لمزارع قصب السكر وإنقاذ المحصول من التدمير.
ويأتي هذا في ظل استمرار سياسات الاحتلال الإيراني بتحويل مياه أنهار الأحواز إلى الداخل الفارسي، مما يُفاقم معاناة السكان ويزيد من الغضب الشعبي في الإقليم المحتل.
ويعتمد أكثر من 6 آلاف عامل بمجمع الأحجار السبع الزراعي الصناعي لقصب السكر، على العمل في قطاع قصب السكر، ويعيلون بدورهم أكثر من 20 ألف فرد.
وطالب المتظاهرين رفع حصة المياه لري الأراضي إلى 22 مترًا مكعبًا في الثانية على الأقل، بعد أن تم تقليصها إلى 9.5 متر ورفعها مؤقتًا إلى 15 مترًا تحت الضغط.
وبحسب العاملين، فإن المناخ ليس هو السبب الأساسي للأزمة، كما تروج سلطات الاحتلال، بل هي سياسات ممنهجة مستمرة منذ أكثر من أربعة عقود تهدف إلى حرمان الأحواز من مواردها الطبيعية، في مقدمتها المياه، حيث تستمر طهران في تحويل مياه الأنهار الأحوازية إلى الداخل الإيراني، ما أدى إلى تراجع مستوى المياه في المجمعات الزراعية.
ورغم أن سد دز يحتوي على مخزون مائي يقدّر بـ 1.8 مليار متر مكعب (بنسبة امتلاء تبلغ 68%)، فإن سلطات الاحتلال تمتنع عن تزويد مزارع قصب السكر بالكميات اللازمة، بحجة “الاستعداد لموجة جفاف”، في وقت تتجاهل فيه الاحتياجات الفعلية العاجلة لأهالي الأحواز.
وتُعد أزمة “الأحجار السبع” واحدة من أخطر الأزمات المرتبطة بسياسات الاحتلال الإيراني تجاه الأحواز، وسط غياب أي بوادر للحل.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى