تعذيب وسوء معاملة.. معتقلون أحوازيون يواجهون الموت في سجون الملالي
يواجه سجناء الضمير محمد علي عموري ومختار البوشخخ، وغاسم سنجيري، الموت ويحتاجون بشكل عاجل الى الرعاية الطبية، بعد تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة الاخرى، بما في ذلك الضرب من قبل حراس السجن وعملاء المخابرات اثناء الحبس الانفرادي لفترة طويلة.
وأوضحت مصادر حقوقية أنه المعتقلين الأحوازيين من قبل استخبارت الاحتلال من جناح عام في سجن شيبان بمقاطعة الاحواز إلى مكان مجهول.
وفقا للمعلومات التي جمعتها منظمة العفو الدولية من مصدر مطلع، تم نقل الرجال الثلاثة الى مكان غير معروف بعد الاعتداء الجسدي من قبل السجناء الاخرين.
وابلغت سلطات الاحتلال الفارسي، عائلات محمدي علي عموري ومختار البوشخخ، عن عدم وجود اي معلومات عن مصيرهم وأماكن وجودهم، وهو ما يشكل جريمة اختفاء قسري .
في 18 مايو، علمت عائلات الامعتقلين الأحواز منذ 29 ابريل او حوالي 29 ابريل، احتجزوا في سجن شيبان وانه في 10 مايو بدا المعتقلين الثلاثة الاضراب عن الطعام احتجاجا على معاملتهم مسؤولي السجن والنيابة العامة وظروف احتجازهم بما في ذلك حرمان من الحصول على الكتب.
ووفقا للمعلومات التي جمعتها منظمة العفو الدولية من مصادر مطلعة، في 18 مايو، وهو لا يزال في اضراب عن الطعام، سمح لمختار البوشكه بزيارة قصيرة مع احد افراد الاسرة. خلال هذه الزيارة، لم يتمكن من المشي بدون مساعدة، مما اثار مخاوف خطيرة بشان صحته ورفاهته.
كما ذكر انه يعاني من الام حادة في الكلى وحرمانه من الرعاية الصحية، بما في ذلك الدواء الذي يحتاج اليه لحصوات الكلى الموجودة مسبقا. حسب مصادر مطلعة اليوم التالي بتاريخ 19 ماي تم نقل محمد علي عموري بكرسي متحرك الى العيادة الطبية بالسجن.
ومع ذلك، وبعد فترة وجيزة، تم نقلها الى مكان غير معروف، مما اثار مخاوف خطيرة من انه قد اخذ مرة اخرى الى الحبس الانفرادي، حيث يتعرض لخطر التعذيب وغيره من سوء المعاملة، بما في ذلك عن طريق الحرمان من الرعاية الصحية المناسبة.
وفي نهاية ابريل الماضي تعرض محمد علي عموري ومختار البوشكة بشكل متكرر للمضايقة والاعتداء الجسدي من قبل السجناء الاخرين بسبب انشطتهم في مجال حقوق الانسان ومعتقداتهم العلمانية. وانه يعتقد ان هذه التجاوزات قد تم تحريضها من قبل موظفي السجن والنيابة العامة في سجن شيبان.
منظمة العفو الدولية تجدد دعوتها السلطات الايرانية الى الافراج الفوري ودون شروط عن محمد علي عموري ومختار البوخخ الذين يقضون عقوبة السجن مدى الحياة فقط لعملهم السلمي مع مجموعة حقوقية ثقافية محلة تسمى الحوار وشملت انشطتهم تعزيز الثقافة والهوية العربية من خلال فعاليات الشعر وحصول اللغة وجلسات القراءة، وتعبير عن مطالب الصحف باللغة العربية، وتنظيم التعليم المجتمعي لاصلاح الممارسات التقليدية بين العشائر العربية الضارة بالنساء والفتيات.
وذكرت منظمة العفو الدولية ايضا السلطات الايرانية ان كبار السن، مثل غاسم سانجيري، معرضون لخطر الاصابة بمرض شديد او وفاة شديد اذا اصيبوا بكوفيد-19، وبالتالي يجب الافراج عنهم بشكل عاجل.
وشددت المنظمة على نقلهم خارج الحبس الانفرادي وتوفير الرعاية الصحية المناسبة، بما في ذلك نقلهم الى المرافق الخارجية للعلاج غير المتوفر في السجن.
وطالبت باجراء تحقيق فوري وشامل ومستقل ونزيه في ادعاءات انهم تعرضوا للتعذيب وغيره من سوء المعاملة ويجب محاسبة المسؤولين في المحاكمات العادلة.