تعاون أكاديمي بين جامعات الإمارات واسرائيل وألمانيا حول تغير المناخ في المتوسط والخليج العربي
وقعت مذكرة تفاهم بين جامعتان إماراتية وإسرائيلية، ومعهد جيومار الألماني تتعلق بتغير المناخ وتأثير التلوث في البحر المتوسط والخليج العربي .
تم توقيع مذكرة التفاهم بين جامعة الإمارات و جامعة حيفا ومعهد جيومار الالماني، على هامش مؤتمر المناخ #COP27 في مدينة شرم الشيخ المصرية، تمتد على خمس سنوات وستعمل على تحسين المعلومات والأبحاث بشكل كبير في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك، ستساعد في تطوير استراتيجيات الحد من الأضرار في النظم البيئية في شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي.
وتعد المذكرة أول تعاون من نوعه يفضي لتعزيز فهم وتطوير استراتيجيات ضابطة للنظام البيئي في البحر المتوسط والخليج العربي واللذان يوجهان مجموعة متنوعة من الضغوط المتعلقة بتغير المناخ والتلوث.
ويتأثر شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج العربي بيئات بحرية تتأثر بشكل كبير بارتفاع حرارة المحيط، ونقص الأكسجين، وترسب الغبار، وتوسع مرافق تحلية مياه البحر، واستغلال موارد طاقة أعماق البحار، والشحن المكثف، والأنواع الغازية، وتربية الأحياء المائية، والتوسع السياحي والأزمات الجيوسياسية.
وفقًا لشركاء المشروع، يلزم فهم أساسي لعواقب هذه الضغوط على النظم البيئية. يجب حماية هذه الأنظمة وإدارتها على نحو مستدام، بطريقة تحافظ على التنوع البيولوجي وتحسنه وخدمات النظام الإيكولوجي وتضمن الجدوى الاقتصادية والنمو للسكان المحليين.
يعد معدل ارتفاع درجة حرارة المياه في شرق البحر الأبيض المتوسط والخليج من أسرع المعدلات على مستوى العالم، مع ما يترتب على ذلك من عواقب على النظم البيئية وامتصاص ثاني أكسيد الكربون في المحيط. المناطق القريبة من البحار هي مناطق صناعية وحضرية بشكل كبير، وتواجه ترسبًا متزايدًا للغبار وموجات حرارية تؤثر على أنظمتها البيئية، بما في ذلك الشعاب المرجانية.
ستجمع الشراكة الثلاثية بين المعرفة والخبرة والبنية التحتية لكافة الشركاء، من أجل دراسة عواقب هذه الآثار والعمل على تقليل الأضرار والتكيف في مختلف المجالات.
سيستخدم المشروع تقنيات مراقبة المحيطات المتقدمة، مثل المركبات التحت مائية، والكاميرات الجديدة، وأجهزة الاستشعار الكيميائية ونماذج النظم الإيكولوجية البحرية ودمج البيانات للتنبؤ بالاستجابات المستقبلية في المحيط، بالإضافة إلى رؤى حول العمليات الحالية سواء في المياه أو في قاع البحر، وتطوير نماذج لمعرفة الشكل الذي سيبدو عليه المستقبل بالنسبة للبحر الأبيض المتوسط والخليج العربي.
وفقًا للشركاء، من الأهمية بمكان تعزيز المعرفة لدى جيل جديد من الباحثين وطلاب الدراسات العليا بهذه المجالات. هذا ضروري بشكل خاص في المناطق الجغرافية حيث توجد صراعات ثقافية وسياسية ودينية. إن النشاط الأكاديمي المشترك حول البحث والاستخدام المستدام للأنظمة البحرية سيفيد جميع سكان المنطقة ويساعد في بناء الجسور وإقامة الثقة والشراكات من أجل مستقبل أفضل.