أخبار العالمأهم الأخبار

تسليم الاتحاد الوطني الكردستاني بهزاد خسروي إلى استخبارات طهران يثير قلقًا حقوقيًا

 

أكدت مصادر موثوقة أن التنظيم الأمني للاتحاد الوطني الكردستاني بكردستان العراق، قام بتسليم الناشط السياسي الكردي الإيراني بهزاد خسروي إلى وكالة استخبارات طهران.

تم احتجاز بهزاد خسروي، وهو طالب لجوء سياسي ذو إعاقة، تعرض للتعذيب في اقلسم كردستان العراق، لمدة أسبوعين قبل أن يتم تسليمه إلى استخبارات طهرا، وفقًا لمصادر إذاعة صوت أمريكا.

في وقت سابق من يوم الخميس، أفادت منظمة “هنغاو” الحقوقية في تقرير لها بأن القوات الأمنية في إقليم كردستان العراق، وتحديدًا في السليمانية، قد سلمت خسروي إلى استخبارات طهرات الأسبوع الماضي.

وزعمت أجهزة الأمن التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، يوم الجمعة 6 سبتمبر الجاري، أن تسليم بهزاد خسروي إلى إيران كان بناءً على طلبه وبشكل قانوني. وأشار الجهاز إلى أن الاعتقال كان بسبب “عدم وجود محل إقامة”.

تتناقض هذه الادعاءات مع المعلومات التي تلقتها إذاعة صوت أمريكا، حيث تشير المصادر إلى أن خسروي كان لديه إقامة سياسية وملف طالب لجوء سياسي لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

أفادت إذاعة صوت أمريكا بأن عائلة بهزاد خسروي علمت بتسليمه إلى وكالة استخبارات سنندج بعد يوم واحد من وقوع الحادث. كما أمهل التنظيم الأمني للاتحاد الوطني الكردستاني أخته ووالدته 10 أيام لمغادرة السليمانية.

تذكر إذاعة صوت أمريكا أن مصطفى سليمي، سجين سياسي هارب من سجن سقز، كان قد وصل إلى إقليم كردستان العراق في أبريل 2019، حيث اعتقله جهاز الأمن التابع للاتحاد الوطني الكردستاني في بانجفين وتم تسليمه إلى إيران، حيث تم إعدامه بعد أيام قليلة من التسليم.

يثير تسليم بهزاد خسروي قلقًا واسعًا في الأوساط الحقوقية، حيث تطالب المنظمات الحقوقية الدولية بالتحقيق في الحادث وتقديم ضمانات لحماية حقوق طالبي اللجوء السياسي في الإقليم.

تدعو المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان حماية حقوق الإنسان وتعزيز سلامة النشطاء السياسيين وطالبي اللجوء في المنطقة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى