ترامب: حصول إيران على السلاح النووي خط أحمر
أكد دونالد ترامب، المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أن حصول إيران على الأسلحة النووية هو “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه. وأوضح ترامب أنه لا يسعى إلى العداء مع إيران، ولكنه لن يسمح لها بامتلاك الأسلحة النووية تحت أي ظرف.
وقال ترامب في مقابلة جديدة مع قناة “فوكس نيوز”،: “أنا لا أبحث عن العداء مع إيران، أود أن أتفق معهم، لكنهم لا يستطيعون امتلاك أسلحة نووية. لا يمكنني أن أسمح لهم بامتلاك أسلحة نووية.” وأضاف أن امتلاك إيران للأسلحة النووية يعني “تدمير إسرائيل”، محذرًا من عواقب هذا التهديد.
وانتقد ترامب بشدة سياسات إدارة الرئيس الحالي جو بايدن تجاه إيران، مشيرًا إلى أنه قبل أربع سنوات لم تكن إيران تمتلك الأموال اللازمة لدعم التنظيمات الإرهابية أو مهاجمة إسرائيل. وأكد أن إيران قد حصلت على الأموال اللازمة خلال السنوات الثلاث ونصف الماضية، مما ساعدها في زيادة نشاطاتها الإقليمية.
وتطرق ترامب إلى الحظر النفطي الواسع النطاق الذي فُرض على إيران خلال فترة رئاسته، مؤكدًا أن “في الماضي، لم يكن أحد يستطيع شراء النفط من إيران. لن أكن أسمح لهم.” وأشار إلى أن إيران تمتلك الآن أكثر من 300 مليار دولار، وهو مبلغ كبير حصلت عليه في عهد بايدن.
و انتقد ترامب أيضًا الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش، قائلاً: “كرهت أنه أدخلنا إلى الشرق الأوسط. لقد أنفقنا 9 تريليونات دولار، ودمرناها بالكامل وغادرنا.” وأضاف أن أمريكا أطاحت بصدام حسين، عدو إيران، مما جعل العراق “تابعًا لإيران.”
وأثار البرنامج النووي الإيراني قلق المجتمع الدولي لعقدين من الزمن. ووفقًا لأحدث التقارير السرية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تواصل إيران برنامجها لإنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، الذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية. قدر التقرير الأخير كمية احتياطي اليورانيوم المخصب بنسبة 60 بالمائة في إيران بـ 164.7 كيلوغرام.
وتزايدت التوترات في الشرق الأوسط بعد الهجوم المميت الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي. تصاعدت الهجمات من قبل جماعات مدعومة من إيران، بما في ذلك حزب الله والحوثيون والمقاومة الإسلامية العراقية، على إسرائيل والمواقع الأميركية في المنطقة. في 13 أبريل، هاجمت إيران إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ كروز وصواريخ باليستية وطائرات مُسيّرة في أول هجوم مباشر من نوعه.
يأتي تصريح دونالد ترامب في سياق التوترات المستمرة حول البرنامج النووي الإيراني والعلاقات الأمريكية الإيرانية. تتزايد المخاوف من إمكانية امتلاك إيران للأسلحة النووية وتأثيرها على الأمن الإقليمي والدولي، مما يعزز أهمية الجهود الدبلوماسية والسياسات المتبعة لضمان عدم انتشار الأسلحة النووية