أخبار العالمأهم الأخبارتقارير

تحذير من وكالات الاستخبارات الأمريكية: قراصنة إيرانيون يستهدفون منظمات حيوية ببرامج الفدية

أصدرت ثلاث مؤسسات أمنية أمريكية تحذيرات تتعلق بأنشطة قراصنة مرتبطين بالحكومة الإيرانية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، ومنظمة الأمن السيبراني والبنية التحتية، ومركز الجرائم الإلكترونية التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، وتشير هذه التحذيرات إلى جهود قراصنة تابعين لإيران للتعاون مع شركات برامج الفدية لاستهداف المنظمات التعليمية والخدمات المالية والطبية والدفاعية في الولايات المتحدة.

وفقًا للتقارير، يهدف القراصنة المرتبطون بإيران إلى الحصول على جزء من أموال الابتزاز التي يتم جمعها عبر برامج الفدية.

يأتي هذا التحذير بعد تقارير متكررة عن أنشطة القرصنة المدعومة من إيران، التي بدأت في جذب الانتباه من قبل الجهات الأمنية في السنوات الأخيرة.

وكشف تقرير حصري نشرته قناة “سي إن إن” أن قراصنة إيرانيين استهدفوا الحملة الانتخابية لدونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق ومرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة. وقد استخدم هؤلاء القراصنة تكتيكًا مشابهًا لما سبق أن استخدموه في استهداف مسؤول حكومي أمريكي بارز آخر، وهو جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق.

و تم إرسال رسائل بريد إلكتروني مزيفة إلى الخبراء، تتضمن طلبات لمراجعة كتاب مزيف حول البرامج النووية، مما مكن القراصنة من الحصول على وصول غير مصرح به إلى الأجهزة والمعلومات الشخصية للضحايا.

وأعلنت شركة مايكروسوفت أن عميلًا إيرانيًا يُعرف باسم “Masebad Helo” قد استخدم برمجيات خبيثة لاستهداف قطاعات حيوية مثل الأقمار الصناعية والنفط والغاز والاتصالات في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة. وتدعم مجموعة القراصنة هذه من قبل الحرس الثوري الإيراني، وقد شملت أهدافهم قطاعات الدفاع والفضاء والتعليم والحكومة في أمريكا وأستراليا.

في سياق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حذرت وكالات الاستخبارات من جهود مستمرة من قبل الحكومة الإيرانية للتأثير على الانتخابات. وقام القراصنة الإيرانيون بمهاجمة أنظمة البريد الإلكتروني الخاصة بحملة ترامب، وهو ما أثار مخاوف من إمكانية وجود جهود أوسع للتدخل في العملية الانتخابية.

كما تلقى أعضاء مجلس النواب الأمريكي، مثل إريك سوالويل وآدم شيف، دعوات لعقد جلسات إحاطة وإزالة التصنيف السري حول التدخل الأجنبي المحتمل في الانتخابات. كما أكدت الحملة الانتخابية لدونالد ترامب تعرض أنظمتها للاختراق من قبل قراصنة إيرانيين، وهو ما دفع المسؤولين الأمريكيين إلى تعزيز إجراءات الأمن السيبراني وتطوير بروتوكولات دفاعية ضد الهجمات الإلكترونية.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى