بوتين: روسيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة دون المساس بمصالحها
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ،اليوم الأحد، إن روسيا مستعدة لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى ولكن دون المساس بمصالحها.
وأضاف في مقابلة صحفية ردا على سؤال بشأن إمكانية تطبيع العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة”من الممكن أن نفعل كل شيء بناء على الرغبة،لم نتخل أبدا عن هذه الرغبة”.
وأكد بوتين أن كل شيء يتغير في العلاقات الدولية، والمصالح فقط هي التي تبقى ثابتة، وفي هذه الحالة “مصالح روسيا وشعبها”.
وتابع بوتين “إذا رأينا أن الوضع يتغير بطريقة تتيح فرصا وآفاقا لبناء علاقات مع دول أخرى، فإننا مستعدون لذلك. الأمر لا يتعلق بنا بل يتعلق بهم، ولكن هذا يجب أن يكون دون الإضرار بمصالح الاتحاد الروسي”.
وفي حديثه عن التغيرات التي طرأت على العلاقات الدولية، استشهد الرئيس الروسي بأمثلة من القرنين التاسع عشر والعشرين، وذكر على وجه الخصوص أنه بعد حرب القرم في الفترة من 1853 إلى 1856، عندما فُرضت سلسلة من القيود على روسيا، كتب كثيرون أنها عزلت نفسها ولم تستجب للظلم الذي يحدث في العالم.
وردًا على ذلك، وكما قال بوتين، أرسل وزير خارجية روسيا آنذاك ألكسندر جورتشاكوف رسالة بالكلمات التالية: “روسيا ليست غاضبة. روسيا تركز”.
وأضاف بوتين”مع مرور الوقت، ومع تركيز روسيا على المنطقة، استعادت جميع حقوقها في البحر الأسود أيضا، وأصبحت أقوى، وهكذا”.
كما لفت بوتين الانتباه إلى حقيقة مفادها أن بعض المؤرخين وصفوا حرب القرم بأنها “الحرب العالمية صفر” لأن كل القوى الأوروبية تقريبا شاركت فيها ضد روسيا.
ومع ذلك قال تغير الوضع وأصبحت هذه البلدان نفسها حليفة لروسيا خلال الحرب العالمية الأولى.
واختتم بوتين حديثه قائلا: “كل شيء يتغير والمصالح فقط هي التي تبقى ثابتة”.