أهم الأخبارتقارير

بعد مقتل 3 قيادات.. رفض فلسطيني لعب الجهاد الاسلامي دور الوكيل الإيراني في غزة

حمل نشطاء فلسطينيون، الجهاد الاسلامي، مسؤولية التصعيد في قطاع غزة، وتصفية ثلاثة من قادتها، في استهداف اسرائيل، لافتين إلى أن استمرار علاقة الجهاد بطهران، يشكل تحديا أمنيا لقطاع غزة وتهديد حياة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وقتل القادة الثلاثة المستهدفين وهم من أبرز مخططي حركة الجهاد الاسلامي، وهم متورطون في عمليات استهدفت أخيرا إسرائيليين.

والقادة الثلاث هم أمين سر المجلس العسكري في سرايا القدس جهاد غنام وعضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس خليل البهتيني وطارق عز الدين أحد قادة العمل العسكري بسرايا القدس ومسؤول الضفة الغربية إذ أنه يتحدر من بلدة عرابة في مدينة جنين.

وطالب محللون فلسطينيون وعرب، حركة الجهاد الإسلامي، بعدم التحول إلى وكيل إيراني في المنطقة، والتضحية بمصالح الشعب الفلسطيني، لصالح طهران، ومشاريعها التوسيعية في المنطقة وحروبها بالوكالة.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني ساري عرابي إن علاقات حركة الجهاد أصبحت سياسية وتنظيمية بشكل كبير مع طهران، وارتباطها بالمحور الإيراني، خاصة ميليشيات حزب الله الإرهابية في لبنان .

وفي مارس الماضى اجتمع وفد من الجهاد الإسلامي بقيادة زياد النخلة مع الأمين العام لميليشيات حزب الله حسن نصر الله ، لبحث الأوضاع في الأراضي الفلسطينية مواجهة إسرائيل.

وفي أبريل 2023 ، زار وفد من قيادة حركة الجهاد الإسلامي، برئاسة النخالة، بغداد، والتقى في اجتماعات منفصلة، الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني،  ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، وعددا من قادة الميليشيات العراقية.

وتقول الكاتبة الفلسطينية، رهام عودة إن علاقة الجهاد الإسلامي بطهران علاقة قوية ومتينة ويمكن اعتبار النظام الإيراني الراعي والداعم لها من الناحية المادية والمعنوية، ولعبت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني دورا كبيرا في مساعدة الجهاد على تطوير بنيتها العسكرية.

وبحسب جيروزاليم بوست، فإن “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية بالنسبة لإيران في قطاع غزة مثل “حزب الله” بالنسبة لها في لبنان، والحوثيين بالنسبة لها في اليمن. ويرتبط كل من حزب الله والحوثيين بعلاقات وثيقة مع إيران ويعتمدون عليها جزئيًا على الأقل اقتصاديًا وعسكريًا.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني زياد أبو زياد في تعليق له نشرته صحيفة القدس الفلسطينية، بعنوان “ماذا وراء استهداف الجهاد والحرب على غزة”، أن معظم الأصوات التي تدق طبول الحرب وتطالب بتوسيع نطاقها تصدر من أشخاص في الإعلام وعلى وسائل التواصل الاجتماعي لا يقيمون في القطاع ولن تطالهم نيران القتال أو يعانوا ويلاته وهؤلاء مستعدون لمحاربة إسرائيل حتى آخر طفل غزي”.

طهران تسعى أيضا إلى تحقيق هدف آخر من خلال دعم حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، حسب مدير شبكة مكافحة الإرهاب الإسكندنافية في هلسنكي لموقع “ذا ميدل لاين” المتخصص في سياسات الشرق الأوسط، إذ يُنظر إلى المنظمة الفلسطينية في طهران على أنها جسر يمكن من خلاله الجمع بين الطائفتين السنية والشيعية في الشرق الأوسط. وبالنسبة لإيران يتعلق الأمر بـ “التسلل إلى المجتمعات السنية لقبول سياسات إيران وفرض أيديولوجياتها الإسلامية”.

وأوضحت تقرير صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن إيران بدأت في حشد حلفائها في اي مواجهة محتملة مع اسرائيل في حالة تعرض المنشآت النووية الايرانية لضربات اسرائيلية.

وفي أواخر مارس الماضي، عقد قائد فييلق القدس الارهابي اسماعيل قاآني اجتماعات في سوريا مع أعضاء جماعات فلسطينية لمناقشة هجوم منسق محتمل على إسرائيل، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر، وقال إن إيران حصلت على معلومات حول خطط إسرائيل لتنفيذ عمليات ضد أعضاء في حركتي “حماس” و”الجهاد” في سوريا ولبنان.

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى