بعد تدريبها على الإجرام والولاء لخامنئى..تفاصيل الزج بالمليشيا الفارسية فى الجيوش النظامية للدول
كتب:إيثار السيد
تعمل دولة الاحتلال الفارسى على استقطاب الشباب من دول مختلفة، منها باكستان وأفغانستان والعراق وسوريا ودول أوروبية وإفريقية وأميركا اللاتينية لزعزعة الاستقرار في المنطقة العربية وترسيخ النفوذ الفارسى .
حيث تقع منطقة حندرات فى محافظة حلب السورية بالكامل تحت نفوذ مليشيا الاحتلال من قبل مرتزقة مليشيات فاطميون الأفغانية التابعة لقوات الحرس الثوري الإيراني
وتحاول سلطات الاحتلال الفارسى الزج بهذه المليشيا فى الجيوش للدول ،حتى تعطى إجرامها شرعية من جهة ومن جهة أخرى تسيطر على هذه الدول عبر مليشياتها التى تكن لها الولاء .
و اقترح وزير الخارجية الفارسى ، محمد جواد ظريف، فى وقت سابق على دولة أفغانستان الاستفادة من ميليشيا “فاطميون”، التي أسسها مليشيا الحرس الثوري للقتال فى سوريا .
ووصف ظريف المليشيا الفارسية قائلا: إن “هذه هي أفضل القوات التي يمكن للحكومة الأفغانية استخدامها إذا أرادت ذلك”.
وتتضمن مليشيا فاطميون الفارسية 15 ألف عنصر تم تجنيدهم من بين اللاجئين الأفغان من أقلية الهزارة الشيعية واستخدمتهم كموجات بشرية فى حربها بسوريا .
واستدعت دولة الاحتلال الفارسى الكثير منهم للمشاركة في قمع احتجاجات نوفمبر 2019، كما نقلت قسما آخر إلى داخل أفغانستان لتنفيذ أجندة مليشيا الحرس الثوري هناك.
ووصف مرشد الاحتلال الفارسى ، علي خامنئي، مؤخراً ميليشيا “فاطميون” قائلاً “إن المقاتلين الأفغان كانوا أكثر صمودا في ساحة المعركة”.
وردت الحكومة الأفغانية بقوة على تصريحات خامنئي، معلنة أن دولة الاحتلال الفارسى تستغل الفقر والمصاعب الاقتصادية للاجئين الأفغان وترسلهم للقتال في سوريا.
وقالت ملالي شينواري، مستشارة الرئيس الأفغاني: “إن الإيرانيين يستغلون المشاكل الاقتصادية للأفغان اللاجئين على أراضيهم من أجل مصالحهم”.
وفى نفس السياق قال صبغت أحمدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأفغانية: “للأسف، هذا الاستغلال مستمر ونأمل من إيران ، كدولة صديقة وجارة وحكومة مسؤولة، أن تولي اهتماما جديا لهذه القضية”.
فى حين قالت سيما ثمر، رئيسة اللجنة الأفغانية المستقلة لحقوق الإنسان، قالت إن “تجنيد اللاجئين الأفغان للحرب السورية انتهاك خطير”، وأضافت أن “استغلال فقر الأشخاص واستخدام الإكراه ضدهم انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان”.
و أقامت دولة الاحتلال الفارسى مؤتمرا لميليشيا “فاطميون” الأفغانية في مدينة مشهد، في أغسطس/آب الماضي، بحضور قادة المليشيا الفارسية في دول المنطقة.
وأعرب سيد إلياس، القائد الأعلى” لميليشيا فاطميون، والذى كشف عن ولائه للمرشد الفارسى ، علي خامنئي، مؤكداً أنه بالإضافة إلى “تحرير القدس”، فإنهم “سوف يجاهدون في سبيل خلق حضارة إسلامية جديدة”.
كما قال إلياس إن ميليشياته لن ترضى “إلا بالثأر للجنرال سليماني من خلال طرد الولايات المتحدة من المنطقة”، وهو ما تردده إيران منذ اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري بقصف جوي استهدف موكبه وقادة من الحشد الشعبي العراقي في كانون الثاني/ يناير 2020 في مطار بغداد.