بعد الهجوم الإسرائيلي.. الولايات المتحدة توجه رسالة إلى إيران

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، شون سافيت، إن الولايات المتحدة تدعو إيران إلى إنهاء هجماتها على إسرائيل، مؤكدًا أن الهدف هو “إنهاء دورة الحرب هذه دون مزيد من التصعيد”.

وأشار سافيت إلى أن الرد الإسرائيلي كان استنادًا إلى حق الدفاع عن النفس، وأن الهجمات كانت موجهة فقط للأهداف العسكرية دون المساس بالمناطق المأهولة بالسكان.

أوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أن العملية الإسرائيلية تتناقض مع الهجمات الإيرانية التي استهدفت مناطق مكتظة بالسكان في المدن الإسرائيلية، مما يعكس اختلاف الاستراتيجيات بين الطرفين.

وأوضح سافيت أن واشنطن لم تشارك في الهجوم، مشيرًا إلى أن الهدف الآن هو “تسريع الدبلوماسية وتهدئة التوترات في الشرق الأوسط”.

وصرح مسؤول كبير في الحكومة الأمريكية بأن العملية كانت نتيجة لتنسيق بين الولايات المتحدة وإسرائيل، في ظل المطالب التي قدمها الرئيس جو بايدن بعدم استهداف المنشآت النووية والنفطية الإيرانية.

واستهدفت إسرائيل 20 موقعاً إيرانياً بمشاركة 100 طائرة مقاتلة، في محاولة لتقليل قدرة إيران على تنفيذ هجمات مستقبلية ضد إسرائيل.

بدأت العملية في صباح اليوم السبت، بعد 26 يوماً من إطلاق إيران 181 صاروخاً باليستياً تجاه إسرائيل.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الهجمات كانت مركزة على أهداف عسكرية بحتة، مع استبعاد المواقع النووية والنفطية، وذلك ضمن استراتيجية للحد من الأضرار والخسائر.

تم تنفيذ الهجمات على ثلاث موجات، حيث استهدفت الموجة الأولى تحييد أنظمة الرادار والدفاع الجوي الإيرانية، بينما استهدفت الموجتين التاليتين أهدافاً عسكرية بواسطة طائرات F35.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه بعد هذه العملية، تتمتع البلاد الآن “بحرية عمل أوسع” في سماء إيران والمنطقة، وهو ما قد يعني تقييم إسرائيل لتوجيه ضربات فعالة لأنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.

وتقول إسرائيل إن عملياتها الجوية ضد “أهداف عسكرية بحتة” إيرانية تم اختيارها من “مجموعة أهداف” أعدها الجيش الإسرائيلي من إيران. وامتنعت إسرائيل عن استهداف المواقع النووية أو النفطية الإيرانية في هذه الهجمات.