أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

بخريطة دولة الأحواز.. “ديلي ميدليست” البريطانية تلقى الضوء على معاناة أطفال الأحواز تحت الاحتلال الفارسي

 

بخريطة قديمة لدولة الأحواز العربية المحتلة، ألقت صحيفة “ديلي ميدليست” البريطانية الضوء على معاناة أطفال الأحواز تحت الاحتلال الفارسي، في ظل انتهاكات وممارسات الاحتلال الفارسي ضد الشعب العربي الاحوازي

‏وقال تقرير صحيفة “ديلي ميدليست” أن أطفال الأحواز يواجهون التمييز والفقر، ويجبرون على ترك التعليم من أجل وظائف خطرة، في عنصرية وتمييز ممنهج من قبل الاحتلال الفارسي ضد الشعب العربي الأحوازي.

وأوضح التقرير أن الاحتلال الفارسي ينتهج التمييز والعنصرية بشكل منهجي لعقود طويلة، انعكس بثورة أبناء الشعب العربي الأحوازي ضد الاحتلال.

يعاني ملايين الأحواز في دولة الأحواز المحتلة من قمع وتمييز شديدين من قبل النظام، ويعيشون تحت خط الفقر دون الحصول على الرعاية الصحية المناسبة أو المياه النظيفة.

وفقا لمركز أبحاث معهد واشنطن، فإن منطقة الأحواز هي أيضا موطن لحوالي 70 في المائة من إنتاج النفط الخام الذي تسرقه طهران وتصدره للخارج، مما يشكل الغالبية العظمى من دخل لحكومة الاحتلال، ومع ذلك، يعاني الشعب الأحوازي يعاني من الفقر ومعدلات البطالة المرتفعة.

وأضافت الصحيفة أن الفقر في منطقة الأحواز مريع ويكد الناس لتأمين الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء الأساسي والرعاية الصحية، أحيائهم غير معبدة في الغالب، والبنية التحتية شبه معدومة.

وأوضحت “ديلي ميدليست” البريطانية أنه في عام 2021، توفي العديد من أطفال الأحواز بسبب الأمراض التي تسببها المجاري المفتوحة.

وسط أزمة اقتصادية طاحنة ناجمة عن مزيج من العقوبات الاقتصادية وCovid-19، زاد تهميش الشعب الأحوازي، من قبل حكومة الاحتلال الفارسي.

لظروف الفقر التي يعيشها الشعب الأحوازي تداعيات خطيرة على أطفالهم، الذين غالبا ما يتخلون عن التعليم بدوام كامل لكسب المال.

يضطر بعض أطفال الأحواز إلى البحث في النفايات الصناعية، والبحث عن مواد بلاستيكية أو زجاجية لبيعها لمصانع إعادة التدوير، ويبيع أطفال آخرون المياه بجلبها من مسافات بعيدة للعثور على مشترين.
و بعض أطفال الاحواز يصبحون باعة جائلين إما عن طريق بيع الزهور – غالبا عن طريق إشارات المرور المزدحمة أو في المقابر المحلية – أو من خلال عرض غسل الزجاج الأمامي للسيارة، وفقا لمعهد واشنطن.

وفي الأحواز، يتم استغلال صناعة جمع القمامة من قبل “مافيا القمامة”، التي توظف عمالة أطفال، بما في ذلك المهاجرين غير الشرعيين.

العديد من الزبالين هم من النساء والأطفال، وبعضهم يقع فريسة لعصابات إجرامية. يحصل العمال الشباب على دخل يومي ضئيل بينما تكسب البلدية. تحول نظام جمع القمامة في الأهواز إلى مافيا خطيرة، مع استغلال العديد من الأطفال دون السن القانونية.

وأوضح التقرير ان الاحتلال الفارسي ينتهج سياسة حرمان أطفال الأحواز من متابعة التعليم وتفضلهم على العمل في وظائف لا تتطلب مهارات للحفاظ على دورة الفقر والتمييز.

لا توجد أرقام رسمية لأطفال الأحواز الذين يتركون المدرسة بحثا عن عمل، لكن الناشطين يقدرون أن العدد يتجاوز عشرات الآلاف.

إلى جانب حرمان أطفال الأحواز من حقوقها الأساسية، يتهم النظام أيضا بالتحريض على الكراهية والتمييز ضدهم.

وقال جاويد رحمن، المقرر الخاص للأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن طهران، إنه “لطالما عملت سياسات الحكومة الإيرانية على تطبيع العمل الذي يقوم به أطفال الأحواز”.

وأضاف جاويد أن ” الكثير من هذا العمل خطير وغير مناسب للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. ليسوا مجبرين فقط على ترك المدرسة – إذا تم تسجيلهم في المقام الأول – ولكنهم بالكاد يكسبون سنتات من كدحهم”.

ووفقا للتقديرات هناك بين ثلاثة ملايين وسبعة ملايين طفل أجبروا على العمل في منطقة الأحواز، مع حوالي 30 ألف موظف في جمع القمامة.

على الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة، يصبح الواقع واضحا عند مراقبة شوارع المدينة. يتجاوز عدد الأطفال العاملين الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية، ومع استمرار التحديات الاقتصادية، لا بد أن يزداد هذا العدد أكثر.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى