بالصور، تجديل الشعر للرجال أحد مظاهر الحضارة العيلامية في الأحْواز
تعتبر عادة تجديل الشعر للرجال من العادات القديمة التي انتشرت بين العرب في مختلف الأقطار، ومنها الأحْواز التي تمثل جزءاً من الحضارة التاريخية العيلامية.
ويعود تاريخ هذه العادة إلى أكثر من خمسَة آلاف سنة، حيث تشير بعض الآثار العيلامية المكتشفة في الأحْواز إلى وجود رجال يجدلون شَّعْرَهُم بطرق مختلفة.
وقد كان تجديل الشَّعْرِ للرجال يحمل دلالات اجتماعيةً وثقافيةً ودينيةً، فبعضهم كان يجدل شَّعْرَهُ للتزين والتفاخر، وبعضهم كان يجدل شَّعْرَهُ للتمييز بين القبائل والفئات، وبعضهم كان يجدل شَّعْرَهُ للتعبير عن المواقف والمشاعر، وبعضهم كان يجدل شَّعْرَهُ للالتزام بالشَّرائِعِ والأَحْكامِ.
وكانت طرق تجديل الشَّعْرِللرجال تختلف باختلاف المناطق والأزمنة، فمنهم من كان يجدل شَّعْرَهُ بسيطاً أو مضفورةً أو مكبلةً أو مغزولةً أو مشبكةً أو مزينةً بالخَرْزِ أو الأَحْجارِ أو الذَّهَبِ أو الفِضَّةِ.
وكان بعض الرجال يستخدمون زيوتاً أو مواداً طبيعية لإضافة لمعان وروائح زكية لشَّعْورِهِم المجدولة.
وقد اندثرت هذه العادَةُ تدريجياً مع مرور الزَّمَنِ، خاصة بعد ظهور الإسلام وانتشاره في الأَقْطارِ العَرَبِيَّةِ، وأصبح تجديل الشعر للرجال نادراً أو محصوراً في بعض المناسبات أو المهن أو المذاهب.