باكستان تكشف شبكة غسيل أموال مرتبطة بخامنئي
اعتقال 13 شخصًا خلال مداهمات في كراتشي
كشفت وثائق قدمتها وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية إلى محكمة في كراتشي عن صلات بين ممثل المرشد علي خامنئي في باكستان، أبو الفضل عابديني، وشبكة غسل أموال في باكستان تورّطت في تحويل مبالغ ضخمة إلى طهران طيلة السنوات السبع الماضية.
وبحسب صحيفة “عرب نيوز”، فإن السلطات الباكستانية بدأت تحقيقاتها في شبكة غسل الأموال في ديسمبر/كانون الأول 2020، بعد القبض على عدد من أعضاء “لواء زينبيون”، وهي ميليشيات شيعية باكستانية تقاتل تحت قيادة فيلق القدس الارهابي في سوريا، وأُدرجت في القائمة السوداء المالية لوزارة الخزانة الأميركية في عام 2019.
وأفادت الصحيفة بأن التحقيقات والمحادثات المسجلة في تطبيق “واتساب” التي أكدها مسؤولون أمنيون، تظهر أن أعضاء الشبكة عملوا بين باكستان وطهران والعراق، على مدار السنوات السبع الماضية، وتورطوا في حوالات مالية كبيرة بطرق غير مشروعة.
وذكرت لائحة اتهام بتاريخ 10 فبراير (شباط) 2022، قدمتها وكالة التحقيقات الفيدرالية الباكستانية إلى محكمة في كراتشي، أن شبكة غسل الأموال استخدمت الوافدين الباكستانيين القادمين إلى طهران لزيارة مدينة قم ومدينة النجف العراقية لتهريب الأموال.
وبحسب الوثائق، تبرعت الشبكة بالتعاون مع مخابرات الاحتلال الفارسي بنحو 30.8 مليون روبية (172203 دولارات) لمحطة تلفزيونية في باكستان، ومليون روبية (5415 دولاراً) لمدرسة دينية في إسلام آباد، تابعة إلى زعيم حزب سياسي ديني في باكستان.
وكشفت وثائق وكالة التحقيقات الفيدرالية، بأن “أبو الفضل عابديني”، الممثل السابق لعلي خامنئي في باكستان، كان أحد المتلقين للمبالغ المالية.
أما المتهم الرئيس في القضية، فهو شخص يُدعى “علي رضا” وهو من سلّم الأموال لممثل المرشد، وكان من بين 13 شخصاً اعتقلوا خلال مداهمات في كراتشي في يناير /كانون الثاني الماضي، بتهمة غسل الأموال و”الارتباط بوكالة استخبارات أجنبية”.
وذكرت لائحة الاتهام بأن رضا كان يقدم 200 ألف دولار شهرياً لعابديني من خلال مساعده “سيد وصال حيدر نقوي”، لكنها لم تحدد الفترة التي تلقى فيها عابديني تلك الأموال.
وأدت الشهادة التي أدلى بها رضا إلى اعتقال نقوي، ولا يزال الاثنان رهن الاحتجاز بعد أن رفضت المحكمة طلبات الإفراج بكفالة أثناء التحقيق.
يذكر أن نقوي أوقف في فبراير من العام الماضي، ووصف بأنه “مسؤول كبير في شركة تمويل البناء الباكستانية”، وهي شركة مملوكة للدولة. وذكرت وسائل إعلام باكستانية في ذلك الوقت أن هذه الشبكة “مولت عمليات إرهابية” وقدمت “معلومات سرية” إلى الأجهزة الأمنية في الخارج. ولم تذكر التقارير اسم هذه الأجهزة الأمنية.
في غضون ذلك، رجح مصدر فارسي لصحيفة “عرب نيوز” بأن عابديني قد غادر باكستان بين أغسطس 2020 وفبراير 2021.