باريس تطالب بالإفراج الفوري عن فرنسيين تعتقلهم طهران
قال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، بعد لقائه بعائلات ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران، إنهم "رهائن"، وأكد أن باريس ستواصل جهودها للإفراج الفوري عنهم
قال جان نويل بارو، وزير الخارجية الفرنسي، بعد لقائه بعائلات ثلاثة مواطنين فرنسيين محتجزين في إيران، إنهم “رهائن”، وأكد أن باريس ستواصل جهودها للإفراج الفوري عنهم، خاصة وأن استمرار اعتقال هؤلاء المواطنين في إيران غير مقبول.
وأفاد باسكال كونفارور، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، بأن بارو، وزير الخارجية الفرنسي، التقى يوم الخميس بعائلات المواطنين الفرنسيين الثلاثة المعتقلين في إيران، وأوضح أنهم “رهائن”.
ومن بين الرهائن محتجزان هما سيسيل كوهلر وزوجها جاك باريس وهما مواطنان فرنسيان تم اعتقالهما في إيران منذ حوالي 900 يوم في سجن وزارة الاستخبارات الإيرانية، المعروف باسم جناح 209 في سجن إيفين.
وأفاد موقع “هرانا” المعني بحقوق الإنسان، في 9 أكتوبر من هذا العام، أن كوهلر تعاني من وضع نفسي سيئ وتحتجزها السلطات في جناح 209 في سجن إيفين.
يشار إلى أن كوهلر هي مسؤولة العلاقات الدولية في الفيدرالية الوطنية للتعليم والثقافة، وأن زوجها، يعمل هو الآخر في نفس الفيدرالية. وقد سافرا إلى إيران لقضاء العطلة، وتم اعتقالهما في أبريل (نيسان) 2022.
وقد نشرت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية في أكتوبر 2022، في إطار تقرير مصور بعنوان “قصة مهمة”، اعترافات قسرية لكوهلر وباريس. وفي هذا التقرير، اعترف الاثنان بعضويتهما في أجهزة الاستخبارات الفرنسية.
وأشارت أخت المواطن الفرنسي المحتجز في إيران إلى أن رؤية الاعترافات القسرية لأخيها كانت “أسوأ يوم في حياتي”.
أما المواطن الفرنسي الثالث المحتجز في إيران والذي يحمل الاسم الأول “أوليفييه”، فلم يُنشر مزيد من المعلومات عنه. ووفقًا لمصادر “إيران إنترناشيونال”، فإن هذا المواطن الفرنسي محتجز في مشهد.
وفي أبريل من هذا العام، أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، بمناسبة الذكرى الثانية لاعتقال كوهلر وباريس، “سياسة احتجاز الرهائن وابتزاز المسؤولين” في إيران.
وفي طهران، وصفت السلطات الإيرانية موقف فرنسا بأنه “تدخل غير مناسب” وأدانته.
وتقوم إيران، وفقًا لـ”سياسة احتجاز الرهائن”، باعتقال المواطنين الأجانب ومزدوجي الجنسية كوسيلة للضغط على الحكومات الغربية.