أخبار الأحواز

باحث سعودي: طرح قضية الأحواز في المحافل الدولية سيؤدي إلى غضب المجتمع الدولي

تؤكد الحقائق التاريخية أن إقليم «الأحواز» عربي تم احتلاله من قبل إيران؛ ولذلك طالب بعض المختصين بتحركات عربية تتمثل في بحث سبل الاعتراف بإقليم الأحواز كدولة عربية، مشيرين إلى أن الاعتراف بالأحواز كدولة عربية محتلة من قبل إيران يعدّ خطوة صحيحة.. فهل تنجح بعض المساعي للاعتراف بدولة الأحواز؟ وما هي العقبات التي تواجه العرب في هذا السياق؟، وما السبب الذي يمنع العرب من دعم المعارضة الإيرانية خاصة في إقليم الأحواز؟، كل تلك تساؤلات مطروحة في ظل التحقيق التالي.

ومن جانبه يرى الباحث والناقد السياسي السعودي أحمد الطارش،  أنّ طرح قضية الأحواز في المحافل الدولية سيؤدي إلى غضب المجتمع الدولي المتمثل في الدول الغربية التي يستفزها مثل هذا الأمر ولا يتقاطع مع مصالحها نظرًا لأنّ منابع البترول في الأحواز باتت في أيدي أمينة تتمثل في النظام الإيراني التي يحكم سيطرته على تلك المنطقة نظرًا لأنّ إنتاجها من النفط يمثل حوالى 85 % من نسبة النفط الإيراني ككل، ولهذا فإنّ المجتمع الدولي حريص على مصالحه ومن يوفر له هذه المصالح ولا تكون إلا عبر النظام الإيراني، حيث ترى الدول الغربية أنّ مصالحها لن تكون إلا مع النظام الإيراني فهو الأقدر والأحرص على تأمين هذه المنطقة من أي أحد آخر.

وشدد الطارش في تصريحات لصحيفة المدينة السعودية، على أنّ الغرب ليس لديه ثقة بأي طرف آخر في الوقت الحالي إلا بنظام ولاية الفقيه. ويرى الطارش أنّ قضية الاعتراف بدولة الأحواز لا تعني ولا تهم كثيرًا المجتمع الدولي فهذه القضية ليست دارجة في حساباتهم ولا تهمهم النواحي والأبعاد الأخلاقية للقضية الأحوازية، إضافة إلى أنّ هناك معاهدات مع بريطانيا تؤكدّ على عدم مطالبة العرب بإقليم الأحواز كإقليم أو كيان معترف به دوليًا.

وأضاف: ومن هنا فإنّ إثارة مثل هذه القضية في المحافل الدولية والعربية لن يتجاوز النقاشات والمطالبات بمثل هذا الأمر، ولن تؤدي إلى تقدم كبير نظرًا لعدم الرغبة بحلّ هذه القضية من الدول الكبرى، حتى باتت هذه القضية تدخل ضمن إطار الخطوط الحمراء التي يمنع تجاوزها في المنقطة، لذلك فإنّ العرب يدركون أنّ تحركاتهم لن تثمر ولن تؤدي إلى نتيجة فعّالة إلا عبر اتخاذ قرار صعب بعيدًا عن المعاهدات والحسابات الدولية التي ينظر إليها المجتمع الدولي، مؤكدًا أنّ اتخاذ مثل هذا القرار في مثل هذا الوقت ربما يكون صعبًا على العرب حيث إنّ هذه الورقة لعلها تكون مؤجلة أو تستخدم كورقة ضغط على النظام الإيراني في المستقبل إذا ما تجاوز حدوده أكثر من ذلك.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى