
انتهاك الاحتلال الإيراني: اعتقال محسن خيرخاه ونقله إلى سجن أرجان
تواصل سلطات الاحتلال الإيراني حملات الاعتقال والانتهاكات الممنهجة ضد أبناء الشعب الأحوازي، في إطار سياسة قمعية تستهدف كتم أي صوت معارض أو مطالب بالحقوق المشروعة.
وفي أحدث هذه الانتهاكات، اعتقل محسن خيرخاه، أحد أبناء مدينة أردان في الأحواز المحتلة، وتم نقله إلى سجن أرجان الخاضع لسلطة الاحتلال، لقضاء فترة حكم بالسجن.
وبحسب مصادر حقوقية، فإن مليشيات الاحتلال الإيرانية اعتقلت خيرخاه في مدينة أرجان، بعد أن تم استدعاؤه في 25 أبريل الجاري إلى فرع تنفيذ الأحكام، إثر تلقيه إخطارا رسميا بتنفيذ العقوبة الصادرة بحقه.
وكانت محكمة الثورة التابعة للاحتلال في مدينة معشور قد أصدرت في يوليو الماضي حكما بالسجن ثلاث سنوات بحق محسن خيرخاه، بتهم الدعاية ضد النظام وإهانة المرشد الإيراني علي خامنئي، وهي تهم فضفاضة تستخدمها طهران بانتظام لتجريم النشطاء والمحتجين، بحسب منظمات حقوق الإنسان.
محسن خيرخاه، المنحدر من مدينة معشور، كان قد اعتقل سابقا في أكتوبر 2022، خلال الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مختلف أنحاء إيران، بما في ذلك الأحواز، بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد عناصر ما تسمى بـ”شرطة الأخلاق” في طهران. وقد أطلق سراحه حينها بعد فترة قصيرة، قبل أن يعاد اعتقاله لتنفيذ الحكم الأخير.
وقد عبر نشطاء حقوق الإنسان عن بالغ قلقهم إزاء تصاعد موجة الاعتقالات، مؤكدين أن ظروف الاحتجاز في سجون الاحتلال بالأحواز “قاسية وغير إنسانية”، وتتضمن انتهاكات ممنهجة تشمل سوء المعاملة، والتعذيب النفسي والجسدي، والحرمان من المحاكمة العادلة.
وطالب النشطاء والمنظمات الحقوقية سلطات الاحتلال الإيراني الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي، مؤكدين أن استمرار مثل هذه الممارسات يهدد بانفجار الأوضاع في الإقليم المحتل.