المبعوث الأمريكي هوكشتاين: ربط مستقبل لبنان بأي نزاع ليس في مصلحة الشعب اللبناني
أكد المبعوث الأمريكي آموس هوكشتاين في تصريحاته الأخيرة أن الجهود المبذولة لاحتواء الصراع في لبنان قد حققت بعض التقدم، لكن لا تزال تواجه تحديات كبيرة.
أشار هوكشتاين إلى أن احتواء الصراع بشكل كامل يتطلب تعاونًا أكثر فعالية من الأطراف الداخلية والخارجية، مضيفًا أن ربط مستقبل لبنان بأي نزاع إقليمي لن يكون في مصلحة الشعب اللبناني.
وقال هوكشتاين: “الكثير من جهودنا تركزت على محاولة احتواء الأزمة في لبنان، لكن علينا أن نكون صريحين، لا تزال هناك عوائق تحول دون تحقيق الاستقرار الكامل”.
وأوضح أن عدم الفصل بين الأوضاع الداخلية في لبنان والتوترات الإقليمية يضر بالشعب اللبناني ويزيد من تعقيد الحلول.
وأضاف أن لبنان يجب أن يبني مستقبله على أسس تضمن استقراره الداخلي بعيدًا عن النزاعات الخارجية التي لا تفيد إلا في زيادة الضغوط على الشعب اللبناني.
وفيما يتعلق بتطبيق القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، والذي ينص على تعزيز الاستقرار في جنوب لبنان بعد حرب 2006، أشار هوكشتاين إلى أن هذا القرار لم يتم تنفيذه بشكل كامل منذ صدوره. وأوضح: “لا أحد يفعل شيئًا حقيقيًا لتطبيق القرار 1701، بما في ذلك الأطراف اللبنانية”.
وأضاف أن الفشل في تطبيق هذا القرار يؤدي إلى استمرار التوترات على الحدود الجنوبية ويعرقل جهود المجتمع الدولي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
كما دعا هوكشتاين الحكومة اللبنانية والقوى السياسية إلى اتخاذ خطوات جادة لتطبيق القرار 1701 وتحقيق التزاماتها تجاه المجتمع الدولي.
