“القرض الحسن” غطاء الملالي لدعم الإرهاب في المنطقة
كشفت وثائق مسربة من مؤسسة مالية لبنانية، توصف بأنها الذراع المالي لميليشيات حزب الله الإرهابي في لبنان، إلى الاستثمار المكثف للمرشد علي خامنئي والمؤسسات الإعلامية والحكومية الخاضعة لسيطرته، في هذه المؤسسة.
وقد نشرت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” مقتطفات من وثائق تم تسريبها من مؤسسة “القرض الحسن” اللبنانية، والتي تظهر 400 ألف حساب تعود لأفراد وكيانات، بما في ذلك من إيران.
يذكر أن مجموعة مجهولة تسمى “spider-z” قامت باختراق حسابات جمعية “القرض الحسن” في ديسمبر من العام الماضي.
يذكر أن هذه المؤسسة المالية تأسست في لبنان في أوائل الثمانينيات وتمكنت من التوسع على الرغم من العقوبات الدولية.
ويقدر إجمالي الدورة المالية لهذه المؤسسة من عام 1983 إلى 2019، بنحو 3 مليارات ونصف المليار دولار.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على هذه المؤسسة في عام 2007، قائلة إن أنشطة ميليشيا حزب الله الارهابية مع هذه المؤسسة ستمنحه إمكانية الوصول إلى النظام المصرفي الدولي.
وتظهر الوثائق أن هناك حسابا يسمى “ولي الفقيه” يعود لمكتب مرشد النظام الإيراني علي خامنئي.
كما كشفت الوثائق أن عيسى طباطبائي، الذي يعمل كممثل للمرشد الإيراني علي خامنئي وشريك مقرب من حزب الله، لديه أيضًا حساب في المؤسسة.
يذكر أن طباطبائي أسس مراكز “الإمام الخميني” الثقافية ويشرف عليها، وهي أيضاً لديها حسابات في مؤسسة “القرض الحسن” اللبنانية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المؤسسات التابعة لخامنئي، بما في ذلك مؤسسة “الشهداء” و”المحاربين القدامى” التي تخضع لعقوبات الولايات المتحدة، لديها العديد من الحسابات في هذه الجمعية بفرعها في لبنان.
وأفادت مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” أن مؤسسة “الشهداء” ترسل أموالاً من طهران إلى “الجماعات الإرهابية” في المنطقة، لا سيما من خلال فرعها اللبناني.
كما أن لجنة “إغاثة الإمام الخميني”، والتي لها فرع في لبنان، من بين أصحاب الحسابات في مؤسسة “القرض الحسن”.
كما أن شركتي “إيران إير” و”ماهان” للطيران، ومؤسستين أخريين في طهران لهما حسابات في المؤسسة نفسها.
يشار إلى أن شركة “ماهان” للطيران، والتي خضعت لعقوبات الولايات المتحدة عام 2011 لدعمها ميليشيا الحرس الثوري الإرهابية، تبين أن لديها حسابات بالليرة والدولار، ولكن باسم لبنانيين اثنين.
كما أظهرت الوثائق أن “إيران إير” لديها حساب أيضاً بعملات مماثلة في هذه المؤسسة المالية، سُمي على اسم شخصين باسم روحاني وكسرايي. وقد تم فرض عقوبات على شركة الطيران الإيرانية هذه أيضًا من قبل الولايات المتحدة في عامي 2011 و 2018.
بالإضافة إلى ذلك، فإن وكالة “إيست إستار” للسفر، التي تقدم، وفقًا لهذا التقرير، خدمات “إيران إير” العامة، لديها أيضًا حسابات بالليرة والدولار في هذه المؤسسة.
وتظهر هذه الوثائق أيضًا وجود حسابات باليورو تعود لمكتب مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الفارسية والتي خضعت لعقوبات في عام 2013.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مسؤولي “برس تي في”، وهي محطة الإذاعة والتلفزيون الناطقة بالإنجليزية، لديهم حسابات في هذه المؤسسة، ومن بينهم ناجي جاناني، المدير السابق لأخبار طهران على قناة “العالم” الناطقة بالعربية.
وتظهر الوثائق تقارير من مسؤولين في شبكة “العالم” مثل محمود بجنوردي، الذي شغل منصب مدير القناة في بيروت والمدير العام للقنوات الفارسية الأجنبية في لبنان.
وبالإضافة إلى هذه المؤسسات، يذكر تقرير مؤسسة “الدفاع عن الديمقراطيات” أن “الهلال الأحمر” الفارسي لديه أيضًا حساب في هذه المؤسسة.
ومن الشركاء المؤسسين لهذه المؤسسات مسؤول كبير في حزب الله يدعى الشيخ أكرم بركات، وهو المساعد الثقافي لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله ، الذي يقوم بأنشطة دعائية ويروج للأيديولوجية الدينية لحزب الله في دول مثل البرازيل وباراغواي. فيما كشفت الوثائق أن هناك حسابات أيضاً للمؤسسات التابعة لبركات في جمعية “القرض الحسن”.
كما ان فرع بنك “صادرات إيران” في لبنان هو البنك الإيراني الوحيد المذكور في هذه الوثائق.
وتحتفظ جمعية “القرض الحسن” بثمانية حسابات مرتبطة بهذا البنك الإيراني، 4 منها بالليرة و4 بالدولار، كما تم فرض عقوبات على هذا البنك من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لكن في عام 2015 رفع الاتحاد الأوروبي العقوبات المفروضة عليه بعد توقيع الاتفاق النووي.
وأكد مسؤولون لبنانيون أن بنك “صادرات إيران”، ليس مصرفا من الدرجة الأولى ويقولون إن أصوله وودائعه صغيرة.