أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

الفقر في الأحواز.. خطة ممنهجة للتغيير الديمغرافي

 

تعاني مدن دولة الأحواز العربية المحتلة، من الفقر المدقع وارتفاع البطالة رغم ثروات الأحواز التي ينهبها الاحتلال الإيراني وعللى رأسها ثروة النفط والغاز، في إطار مخطط طهران الاستراتيجي الذي يرمي إلى تغيير الخارطة السكانية للأحواز.

ويعود ارتفاع معدلات االفقر في الأحواز إلى عدة عوامل، منها، التهميش من قبل سلطات الاحتلال الإيراني، حيث تعاني الأحواز من تهميش ممنهج من قبل الاحتلال الإيراني، حيث لا تحصل المنطقة على حصتها العادلة من الموارد المالية والتنمية الاقتصادية، رغم امتلاكها ثروات غنية تجعها في مصاف الدول الغنية.

 

أيضا يعلب التمييز العرقي الذي ينتهجه الاحتلال الإيراني ضد سأبناء الشعب العرب يالاحوازي في زيادة معدلات الفقر حيث يعاني سكان الأحواز من التمييز العرقي من قبل السلطات الفارسية ، حيث يتم حرمانهم من حقوقهم الأساسية، مثل الحق في التعليم والعمل.

أدى نظام الاحتلال الإيراني ،منذ عام ١٩٢٥ بتطبيق سياسة التمييز وإعطاء الأولوية لتوظيف غير العرب، بما في ذلك الفرس، إلى زيادة معدل البطالة بين سكان المنطقة وانتشار الفقر في الأحواز المحتلة.

كما قامت سلطات الاحتلال الإيراني بمصادرة أراضي الأحوازيين وإنشاء مصانع بدولة الأحواز، كان من المفترض أن يعمل أبناء الشعب العربي الأحوازي في هذه المصانع ، لكن الاحتلال يوظف المستوطنين الفرس والعرقيات الأخرى ويحرم أبناء الشعب الأحوازي من العمل في المؤسسات بدولة الأحواز العربية المحتلة.

وتشير التقديرات إلى أن عدد العاطلين عن العمل في الأحواز يتراوح بين 300 ألف و500 ألف عاطل عن العمل.

كما عملت حكومات طهران المتعاقبة على إقامة تجمعات سكانية غير عربية بالأحواز إلا أن من يراها لا يشعر أنها بداخل الأحواز حيث تتميز هذه المستوطنات عن المناطق والأحياء العربية الأحوازية بأنها تحتوي على بنية تحتية خدماتية وأمنية متكاملة وتستوعب أعداد ضخمة من المستوطنين الفرس الذين يتم جلبهم من خارج الأحواز وتوطينهم في المنطقة.

ووفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن معدل الفقر في الأحواز يصل إلى 70%، وهو أعلى بكثير من معدل الفقر في ما تسمى جغرافية إيران ككل، والذي يبلغ 20%. ويعاني سكان الأحواز من نقص في الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والتعليم.

وتشير أرقام صادمة بشأن الوحدات الاستيطانية الفارسية بالاحواز فتم تسليم نحو 13 ألف وحدة سكنية للمستوطنين الفرس في منطقة أبوشهر الأحوازية خلال2015 .

ويضطر الكثير من سكان الأحواز إلى العمل في وظائف منخفضة الأجر، مثل الزراعة والبناء، من أجل إعالة أسرهم. كما يضطر البعض إلى الهجرة إلى دول أخرى بحثًا عن فرص أفضل.

وتدعو المنظمات الحقوقية الدولية إلى اتخاذ خطوات عاجلة من قبل سلطات الاحتلال الإيراني لمعالجة مشكلة الفقر في الأحواز، وضمان حقوق سكان المنطقة الأساسية.

ويعد حرمان أبناء الأحواز المحتلة من العمل في مؤسساتهم يخالف القوانين والأعراف الدولية، فقد أصبحت سياسة العنصرية الاحتلال الفارسي في أولوية توظيف المستوطنين الفرس بدلاً عن ابناء الأحواز المحتلة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى