أخبار العالمأهم الأخبار

الرد الإيراني على رسالة ترامب: تشدد نووي ورفض التفاوض على الصواريخ والحلفاء

تطورات متسارعة للأزمة النووية الإيرانية، كشفت مصادر إعلامية عن تفاصيل الرد الرسمي الذي قدمته طهران على الرسالة الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أكدت إيران تشددها في ربط أي مفاوضات نووية بإطار اتفاق 2015، مع رفض مطلق لمناقشة برنامجها الصاروخي أو علاقاتها الإقليمية.

وكشف الرد الإيراني المكون من وثيقتين رئيسيتين عن توجهين متباينين: انفتاح مشروط على المفاوضات النووية، وتشدد حاد في رفض أي مساومة حول البرامج الدفاعية والتحالفات الإقليمية. فقد أكدت الوثيقة الأولى التزام طهران الثابت باتفاقية فيينا النووية لعام 2015 كالإطار الوحيد المقبول لأي مفاوضات مستقبلية.
بينما تناولت الوثيقة الثانية تفنيدا مفصلا لبنود رسالة ترامب، مع رفض قاطع لـ”الشروط غير الواقعية” التي وصفها مسؤول إيراني بأنها “تتجاوز حتى حدود الافتراض”.

وشكل البرنامج الصاروخي الباليستي نقطة الخلاف الأبرز، حيث أصر الرد الإيراني على أن “القدرات الدفاعية ليست قابلة للمساومة”، معتبرا أن المطالب الأمريكية بضمها للمفاوضات “محاولة لفرض هيمنة غير مقبولة”
كما رفضت طهران بشكل قاطع الربط بين الملف النووي ودعمها للجماعات الإقليمية، حيث جاء في الرد: “لا وصاية لنا على حلفائنا، ولن نتفاوض نيابة عن أي طرف”.
هذا الموقف يأتي في سياق الضغوط الأمريكية المتزايدة على حركات مثل الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان، والتي تشكل ركائزا أساسية للنفوذ الإيراني بالمنطقة.

وتشير التحليلات إلى أن الموقف الإيراني المتشدد يأتي رغم التراجع النسبي للنفوذ الإيراني إقليميا، خصوصا بعد الضربات التي تعرض لها حلفاؤها في سوريا ولبنان. إلا أن الخبراء يرجحون أن طهران تعول على عدة عوامل في تعزيز موقعها التفاوض

وتشير مصادر دبلوماسية إلى احتمال انفتاح مفاوضات منفصلة حول الملفين النووي والصاروخي، مع إبقاء مسار التفاوض مفتوحا حول القضايا الإقليمية عبر قنوات غير مباشرة. هذا السيناريو قد يحفظ ماء الوجه للطرفين مع استمرار التصعيد الإعلامي.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى