
الرئيس المصري: مأساة غزة وصمة عار في جبين الإنسانية وموقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ،أن الحرب المستمرة على قطاع غزة تُمثل مأساة إنسانية مشينة ستظل محفورة في ذاكرة التاريخ، إذ تواصل الآلة العسكرية الإسرائيلية تدمير الأخضر واليابس، متسببة في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا الأبرياء، بينهم نساء وأطفال وشيوخ، في مشهد يُجسد أقصى درجات المعاناة الإنسانية.
و شدد الرئيس المصري على أن موقف بلاده كان ولا يزال واضحًا منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب، إذ طالبت القاهرة بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين من جميع الأطراف، إلى جانب إنفاذ المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وآمن إلى أهالي القطاع، ورفضها التام والقاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وقال السيسي إن مصر تقف، كما عهدها التاريخ، سدًا منيعًا أمام جميع المحاولات الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الحل الحقيقي والعادل لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال الاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة.
وأضاف أن إعادة إعمار قطاع غزة لا يجب أن تكون مشروطة أو مرتبطة بأي ترتيبات تفرض واقعًا مغايرًا، مشددًا على أن عملية الإعمار ينبغي أن تتم وفق الخطة العربية الإسلامية، وبدون أي شكل من أشكال التهجير أو التغيير الديموغرافي القسري.
وأكد الرئيس المصري أن بلاده لا تزال تؤمن بأن السلام العادل والشامل لن يتحقق إلا من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأوضح أن إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمان الحقيقي لإنهاء دوائر العنف والانتقام، ولبناء مستقبل يسوده الاستقرار والرخاء لكافة شعوب المنطقة. واستشهد في هذا السياق باتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل التي جرت برعاية أمريكية في نهاية السبعينيات، معتبرًا إياها نموذجًا يحتذى به لإنهاء النزاعات الدامية وترسيخ الاستقرار.
واختتم الرئيس المصري تصريحاته بالتأكيد على أن السلام العادل هو الخيار الذي ينبغي أن يسعى إليه الجميع، معربًا عن تطلع مصر إلى قيام المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، بدوره المنتظر في دعم مسار السلام، مشيرًا بشكل خاص إلى الدور الذي يُفترض أن يضطلع به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للمساهمة في تحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.