الخزانة الأمريكية تفرض عقوبات على شبكة غاز إيرانية تموّل برامج نووية وتسليحية

فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، عبر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، عقوبات جديدة على تاجر الغاز الطبيعي المسال الإيراني أسد الله إمام جمعة وشبكة واسعة من الشركات المرتبطة به، على خلفية اتهامات بقيامهم بالتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على إيران، والمشاركة في تمويل برامج الجمهورية الإسلامية النووية والعسكرية.

ووفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الخزانة الأمريكية، فإن أسد الله إمام جمعة وابنه ميثم إمام جمعة تمكنا، من خلال شبكة معقدة من الشركات، من تحويل مئات الملايين من الدولارات الناتجة عن بيع الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام الإيراني إلى أسواق أجنبية، في مخالفة مباشرة للعقوبات الأميركية المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني.

وقد استُخدمت هذه الشبكة، التي تعمل بين إيران والإمارات العربية المتحدة، كواجهة لتصدير المنتجات الإيرانية إلى الخارج، كما تعاونت بشكل وثيق مع شركة كاسبيان للبتروكيماويات، في تصدير آلاف الشحنات من الغاز إلى باكستان، إلى جانب تنفيذ عقود تقدر بعشرات الملايين من الدولارات نيابة عن شركة الخليج الفارسي للصناعات البتروكيماوية التجارية، وهي شركة سبق أن تعرضت للعقوبات الأمريكية لارتباطها بـ”مقر خاتم الأنبياء”، الذراع الاقتصادية للحرس الثوري الإيراني.

شملت العقوبات الأمريكية الجديدة عددًا من الشركات المرتبطة بإمام جمعة، والتي اتُهمت بلعب أدوار محورية في عمليات النقل والتجارة والتمويه المالي، وهي: شركة بارسا فيدار بيدار للهندسة والتكنولوجيا وشركة نيلجون بارسا كاسبيان للشحن وشركة أرسا للغاز وشركة باسار للغاز وشركة بترو بارسا كاسبيان الإيرانية وشركة نوين باسار لتجارة الغاز ومجمع بارسا صلاح قشم الصناعي وشركة بارسا ترابار كاسبيان للنقل الدولي وشركة بارسا ترابار بيرسيا للنقل الدولي

تأتي هذه الخطوة في إطار المساعي الأمريكية المستمرة لشلّ القدرات المالية لإيران، ومنع تمويل برامجها النووية والعسكرية، التي تعتبرها واشنطن تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي.
وقد أكدت وزارة الخزانة أن الأفراد والكيانات التي تساهم في انتهاك العقوبات الدولية ستواجه عواقب صارمة، بما في ذلك التجميد الكامل للأصول الواقعة تحت الولاية الأمريكية، ومنع أي معاملات مالية معها.