
الحرس الثوري يمنع احتفالات النوروز في كردستان
أفادت شبكة حقوق الإنسان في كردستان بتكثيف الحرس الثوري عملياته لمنع احتفالات النوروز في مناطق كردية من إيران، حيث أشارت إلى أن قوات الأمن وإنفاذ القانون التابعة لطهران في كرمانشاه حاولت أيضا إيقاف المواطنين عن المشاركة في المراسم.
وأفاد التقرير أن قوات الحرس الثوري الإيراني نصبت، يوم الجمعة، نقاط تفتيش على الطرق المؤدية إلى قريتي “كاني سورك” و”سنجان” في مدينة أشنوية. وأثناء التفتيش، قامت القوات باستجواب الركاب وفرضت إجراءات صارمة على السيارات، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات شملت التفتيش باستخدام بنادق هجومية.
كما قامت دوريات الحرس الثوري بجولات في بعض شوارع أشنوية بهدف منع تشكيل التجمعات الشعبية، ما خلق أجواء من الخوف والرعب في المنطقة.
وفي مدينة بوكان، أفاد التقرير بأن قوات الحرس الثوري الإيراني انتشرت على الطريق المؤدي إلى قرية “نوبار”، التي تشهد عادة احتفالات ضخمة بمناسبة عيد النوروز، لمنع المواطنين من التوجه إلى جبل “تارغا” للاحتفال.
وفي هذا الصدد، تم استدعاء عدد من المواطنين والناشطين الأكراد في المدينتين إلى مقر الاستخبارات، حيث تم تحذيرهم من إقامة أي احتفالات غير حكومية.
وأضافت شبكة حقوق الإنسان في كردستان أن أجهزة الأمن في كرمانشاه بذلت جهودا مكثفة لمنع إقامة احتفالات النوروز في مدينة داره داريج، حيث تم تهديد منظمي الاحتفالات بالاعتقال والضغط عليهم لمنعهم من تنظيم الفعاليات.
ورغم هذه الضغوط، أقيمت احتفالات النوروز في العديد من المناطق الكردية، بما في ذلك مدينة سقز، مسقط رأس مهسا أميني، حيث شارك آلاف الأشخاص في الاحتفال. ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لاحتفالات النوروز، مع الإشارة إلى أن أكثر من 30,000 شخص حضروا الاحتفال في منطقة صاحب بمدينة سقز.
من جانب آخر، أفادت تقارير حقوقية بأن قوات الأمن الإيرانية قامت في الأسابيع الأخيرة بممارسة ضغوطات ضد المواطنين في مدينة مريوان لثنيهم عن المشاركة في احتفالات النوروز وهم يرتدون “الجامانه” و”الملابس الكاكي”، وهي الملابس التقليدية الكردية. كما تم استدعاء عشرات المواطنين من مدينة بيرانشهر للتحقيق معهم بتهم تتعلق بـ “الدعاية ضد النظام” بسبب مشاركتهم في الاحتفالات التي تتضمن الرقصات والموسيقى والرمزية الثقافية الكردية.