الحرس الثوري يدرب ميليشيات يمنية وفلسطينية قرب طهران
أفادت معلومات بأن الحرس الثوري الإيراني يقوم منذ أكثر من 10 أيام بتنظيم دورة تدريبية واسعة لوكلاء طهران من الميليشيات اليمنية والفلسطينية في قاعدة تقع على بعد 110 كيلومترات جنوب شرقي طهران، بالقرب من ورامین.
أفادت معلومات بأن الحرس الثوري الإيراني يقوم منذ أكثر من 10 أيام بتنظيم دورة تدريبية واسعة لوكلاء طهران من الميليشيات اليمنية والفلسطينية في قاعدة تقع على بعد 110 كيلومترات جنوب شرقي طهران، بالقرب من ورامین.
وتشير التقارير إلى أن المرحلة النهائية من هذه الدورة التدريبية تجري حاليًا بمشاركة نحو 300 عنصر من الجماعات الفلسطينية واليمنية في معسكر “شهيد شعباني” القريب من ورامین.
وتوضح المصادر أن محتوى التدريبات يشير إلى طابع هجومي، يهدف إلى إعداد هذه القوات للقيام بعمليات مسلحة بأوامر من النظام الإيراني.
وتشمل هذه التدريبات تمارين على حرب العصابات، والهجمات البرية، واحتلال المباني، وأخذ الرهائن، واستخدام الأسلحة وصناعة القنابل.
وتشير التقارير الإعلامية إلى أن قاعدة “شهيد شعباني”، الواقعة بالقرب من طريق حديقة “كویر” الوطنية، كانت منذ سنوات مركزًا رئيسيًا لتدريب القوات بالوكالة للنظام الإيراني.
وتقول المصادر إنه على مر السنوات، تم تنظيم دورات تدريبية متنوعة للحوثيين، وحزب الله اللبناني، وحماس، والجهاد الإسلامي الفلسطيني في قاعدة “شهيد شعباني”.
وتشير التقارير إلى أن معظم المشاركين في هذه التدريبات قدموا من لبنان، واليمن، وقطاع غزة، وسوريا، وعادوا إلى بلدانهم بعد انتهاء الدورة. بينما بقي عدد من هؤلاء العناصر لفترات أطول في إيران للتدريب على تقنيات أكثر تعقيدًا، مثل تجميع واستخدام الأسلحة المتقدمة.
وتشير معلومات أخرى إلى أن العناصر المسلحة المدربة في إيران تحظى بولاء عالٍ للنظام الإيراني، حيث يعتبرون المرشد علي خامنئي قائدهم، ويديرون أنشطتهم بناءً على تعليمات قوة القدس التابعة للحرس الثوري في المنطقة.
وسبق أن أفادت صحيفة “التلغراف” البريطانية في 11 يناير (كانون الثاني) 2024، نقلاً عن مصادر استخباراتية، بأن نحو 200 عنصر من الحوثيين اليمنيين تم تدريبهم في جامعة خامنئي للعلوم والتقنيات البحرية في زیباکنار.
وكانت هذه الدورة التدريبية تستمر لمدة 6 أشهر، بهدف تجهيز القوات بالوكالة، بما في ذلك الحوثيين، للمعارك والعمليات البحرية.
ويمتد تاريخ تشكيل وتجهيز وتدريب الجماعات المسلحة الإسلامية في المنطقة على يد النظام الإيراني لفترة طويلة.
ففي عقد الثمانينيات، تدخلت قوة القدس التابعة للحرس الثوري في أفغانستان لدعم “المجاهدين الأفغان” في مواجهة الاتحاد السوفيتي، وأسهمت في تأسيس وتجهيز 8 جماعات جهادية شيعية.
وتعتمد هذه القوات بشكل كبير على التمويل والمساعدة الإيرانية، حيث أعلنت الحداد لمدة أربعين يوماً بعد وفاة خميني.
وفي الآونة الأخيرة، تحولت قوة القدس إلى أحد الداعمين لطالبان في أفغانستان لمواجهة الولايات المتحدة والحكومة الأفغانية المنتخبة هناك.
وفي العراق، في عام 1999، قام تيار متطرف باسم “الحركة الإسلامية الكردستانية” باحتلال منطقة “حلبجة” في كردستان العراق بدعم مباشر من قوة القدس، بعد خضوعه لدورات تدريبية طويلة في معسكرات حدودية في إيران.
وقد أقام هذا التيار نظاماً يعرف بـ”الإمارة الإسلامية الكردستانية”، حيث كان يعتمد كلياً على إيران في توفير المواد الغذائية والعلاج.