الجزر الإماراتية وأسيود الكعبي..تركيا تبدأ في مواجهة الإرهاب الإيراني
تشير المواقف الصادرة من تركيا على أن انقرة أصبحت اكثر معرفة بخطورة إيران على الأمن القومي التركي، في الداخل التركي والدول المجاورة، وذلك بعهد تقرير نشرت قناة ” TRT” التركية تقريرا يؤكد على أحقية الجزر الإمارات في الجزر الثلاث المحتلة منقبل إيران، وأيضا اعتقال عددا من المتورطين في اختطاف المناضل الاحوازي والرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب فرج الله الكعبي، المعروف باسم حبيب أسيود، المعتقل في سجو الاحتلال الفارسي.
في انعكاس على تحسن العلاقات الإماراتية التركية، بعد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نشرت قناة ” TRT” التركية تقريرا يؤكد على أحقية الجزر الإمارات في الجزر الثلاث المحتلة منقبل إيران.
جزر الإمارات
وقالت قناة ” TRT” التركية، في تقريرا لها عنوان” أبو موسى وطنب الصغرى والكبرى.. جزر إماراتية سيطرت عليها إيران قبل 50 عاماً” ، إنه منذ إعلان قيام دولة الإمارات يوم 2 ديسمبر/كانون الأول 1972، اعتُبرت قضية الجزر الثلاث قضية وطنية، وعبّرت الإمارات في كلّ فرصة أُتيحت لها عن إصرارها الدائم على استرداد ما اعتبرته حقاً لها، وتسعى في ذلك إلى تسوية الخلاف مع إيران.
ولفت التقرير إلى أن الجزر موطن خلاف دائم بين البلدين اللذين يملكان طموحات جيوستراتيجية في المنطقة. كما أنّ تخوّف بُلدان الخليج العربي من تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة بسبب سيطرة طهران على الجزر الثلاث، يُعدّ أحد المحرّكات الرئيسية للموقف الإماراتي.
اعتقال مختطفي أسيود الكعبي
أيضا تشير موقف الدولة التركية من خاطفي المناضل الأحوازي و الرئيس السابق لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز حبيب فرج الله كعب، المعروف باسم حبيب أسيود الكعبي، المعتقل في سجو الاحتلال الفارسي، أعلن جهاز المخابرات التركي (MIT) أنه فتح تحقيقًا واعتقل 11 مواطنًا تركيًا للاشتباه في تجسسهم لصالح النظام الإيراني.
وأفادت صحيفة “صباح” التركية اليومية، أن جهاز مخابرات البلاد اعتقل 11 شخصا كانوا أعضاء في عصابة ناجي شريفي زيندشتي لتهريب المخدرات وكانوا متورطين في اختطاف أسيود الكعبي.
وقبل يوم واحد، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، نقلاً عن مسؤول تركي، أن عملية اختطاف هذا المعارض للنظام الإيراني تمت بأوامر من وكالات المخابرات الإيرانية، ومن خلال عصابة مهرب مخدرات شهير.
وبحسب هذين التقريرين، فإن حبيب أسيود تعرض للخداع وسحب من السويد إلى تركيا من قبل إحدى النساء المرتبطات به.
ووفقًا للتقريرين، فقد تم اختطاف أسيود الكعبي، ونقله إلى إيران بعد وصوله إلى تركيا والالتقاء بالمرأة التي سافرت إلى إسطنبول في اليوم السابق.
صفحة جديدة
ويرى مراقبون أن تحركات الدولة التركية مؤخرا هو يشكل صد للتهديد الإيراني لمصالح الدول التركية في الداخل والخارج، وهو ما يعني ان هناك أزمة كبيرة في العلاقات بين انقرة وطهران.
ولفت المراقبون أن الدولة التركية لسنوات طويلة، مارست الصبر الاستراتيجي ضد التهديدات والخروقات الايرانية ،ولكن مع وصول هذه الخروقات لتهديد الأمن القومي التركي والمصالح التركية أصبحت أنقرة أكثر حزما مع طهران.
وشدد المراقبون أن الموقف التركي يؤكد على ان أنقرة باتت تدرك جيدا خطرة الإرهاب الإيراني، وأهمية التحرك لمواجهة هذه التحركات في ظل الصراع الجيوسياسي بين طهران وأنقرة.