أهم الأخبار

البعث العربي الاشتراكي: النظام الإيراني يرتكب جرائم ضد الإنسانية بحق شعب الأحواز

أكدت القيادة القومية لحزب البعث  العربي الاشتراكي ، أن النظام الإيراني الذي يتمادى في حرمان الأحواز من مقومات الحياة الاساسية بقصد التهجير القسري لأبنائها العرب ، يرتكب جريمة ضد الانسانية تضعه تحت طائلة المساءلة الجزائية  الدولية لانتهاكاته أحكام القانون الدولي الإنساني عبر تجفيفه لمصادر المياه  وتحويل مجاريها إلى داخل الهضبة الفارسية   .

وقال الناطق الرسمي باسم القيادة القومية لحزب البعث العربي الإشتراكي الدكتور أحمد شوتري :”بعد حملة الاعتقالات التي شنتها  الأجهزة الأمنية الأيرانية ضد انتفاضة شعب الأحواز  التي انطلقت منذ أعوام مطالبة  بالحقوق الأساسية  التي كفلتها المواثيق والاعراف الدولية ، وخاصة حرية التعبير والاجتماع وتقرير المصير ، صعد النظام من قمعه لهذه الانتفاضة حيث بلغت  حد التصفيات الجماعية التي كانت تنفذ تارة  عبر الاغتيالات لنشطاء الانتفاضة في داخل إيران وخارجها ،وتارة أخرى عبر تنفيذ أحكام الاعدام  بعد محاكمات صورية ،عل ذلك يرهب جماهير الأحواز المنتفضة ويدفعها للتراجع عن مطالبها بحق تقرير المصير”.

وأضاف ” شوتري”:”ولما لم تستطع كل ممارسات النظام القمعية أن تجهض الانتفاضة ،لجأت إلى أسلوب القمع الجماعي على الشعب الأحوازي من خلال تضييق سبل العيش امامه لدفعه إلى ترك ترضه والهجرة إلى خارج ايران او التشتت داخل المناطق الإيرانية مع استقدام كتل بشرية من القومية الفارسية لإسكانها في مناطق الأحواز بهدف أحداث تغيير في التركيب الديموغرافي لسكان هذا القطر العربي الواقع تحت الاحتلال الفارسي منذ ما يقارب قرن من الزمن”.

وتابع الناطق الرسمي باسم القيادة القومية، قائلا :” إن إقدام النظام الإيراني على تجفيف مصادر المياه في الأحواز وتحويل مجاري الأنهار فيها وجرها إلى الهضبة الفارسية ، لأجل  رفع الملوحة في مياه الخليج العربي المتشاطىء مع البصرة بكل حوضها المائي والضغط عليها ومحيطها بعد انتفاضة جماهير ضد الوجود الإيراني،  ولأجل  خلق ظروف معيشية صعبة تدفع سكان الأحواز إلى الهجرة وافراغها من سكانها العرب تمهيداً لاغراقها بمستوطنين غير عرب ،أسوة بما فعله ويفعله هذا النظام في الأقطار العربية التي تغول فيها وضرب مخالبه فيها وخاصة العراق وسوريا “.

وأردف “شوتري” قائلا :” حيث أن  ما تعرضت له ديالا وجرف الصخر  ونينوى في العراق وريف دمشق وحلب ودير الزور في سوريا ، لا يختلف كثيراً عما يتعرض له اليوم عرب الأحواز. وهذا الاسلوب الذي اعتمدته الحركة الصهيونية في فلسطين لفرض التهويد والصهينة على كل  معالم الحياة في فلسيطين ، يعتمده اليوم النظام الايراني ضد العرب في الأحواز وحيث وصلت امداءات نفوذه في العمق العربي”.

وأضاف الناطق الرسمي باسم القيادة القومية :”ولهذا فإن مايرتكبها لنظام الإيراني بحق عرب الأحواز ،هو جريمة ضد الانسانية تضعه تحت طائلة المساءلة الجزائية الدولية ويحفظ للمحكمة الجنائية الدولية اختصاصها للنظر بجرائم النظام الإيراني كما حفظ اختصاصها للنظر بجرائم “اسرائيل” ضد الشعب العربي في فلسطين ،والا فإن السكوت عن هذه الجريمة يجعل  المجرم يتمادى في اجرامه وصولاً إلى تحقيق اهدافه التي يرمي إليها”.

وأكد “شوتري” أن المطلوب هو أكثر من إدانة لسلوك النظام الإيراني القمعي ضد شعب الأحواز العربي ،لأن خطورة  ما تتعرض له الأحواز يتطلب  موقفاً عربياً رسمياً وشعبياً واعلامياً  داعماً  لانتفاضة  الأحواز  ضد الاحتلال الإيراني ، كما موقف دولي يضع قضية الأحواز بمصاف القضايا الوطنية التي  تتعلق بحق الشعوب في تقرير مصيرها  ،وتمكينها من ممارسة حقوقها  الاساسية  التي كفلتها المواثيق الدولية وخاصه الأحكام التي نص عليها العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

وأوضح أن القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي ، تعتبر أن  مايقوم به النظام الإيراني ليس سلوكا قمعياً وتعسفياً وحسب بل هو  تصرف سلطة قائمة بالاحتلال، وأن الحق  بمقاومة الاحتلال هو  حق مشروع كفلته المواثيق الدولية  كونه يتعلق بالحقوق الطبيعية للشعوب وحقها  بتقرير المصير وانهاء الاستلاب القومي. ولهذا فإن دعم هذا الحق هو واجب قومي كما هو حق لشعب  الأحواز العربي على امته وعلى الانسانية .

وقال “شوتري”:” كل  التحية لجماهير الأحواز المنتفضة ودعوتنا لها التمسك بارضها وتصعيد نضالها بكل السبل المتاحة لأجل إنهاء  الاحتلال الإيراني بكل شخوصه واعادة هذا الجزء من الوطن العربي إلى حاضنته القومية” .

وأضاف : أن كل هذا يملي على الأمة العربية وكل قواها الشعبية  وكل قوى العالم التحررية أن تتعامل مع قضية الأحواز ليس باعتبارها  قضية حقوق مدنية وحياتية كما تصورها بعض وسائل الاعلام،  بل باعتبارها أرضاً محتلة، واعتبار قضية شعبها قضية وطنية تحررية له الحق الطبيعي بالاستقلال السياسي “.

واختتم الناطق الرسمي باسم القيادة القومية قائلا:” تحية لشهداء الأحواز المحتلة والشفاء لجرحى انتفاضتها   والحرية  لأسراها ومعتقليها، وليرتق  الدعم العربي لثورتها إلى المستوى الذي تستحقه كقضية قومية أسوة بقضية فلسطين وكل أرض عربية محتلة”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى