الأسد يستقبل وزير خارجية طهران مع تصاعد الاحتجاجات ضد النظام
استقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد وزير خارجية طهران حسين أمير عبد اللهيان، وسط احتجاجات شعبية في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري للتنديد بالأوضاع الاقتصادية المتردية خاصة في محافظة السويداء.
وبحث الأسد مع عبد اللهيان العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والجهود المتعلقة بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم، إضافة لموضوع الانسحاب التركي من الأراضي السورية وحتمية حصوله كشرط لا بد منه لعودة العلاقات الطبيعية بين #دمشق وأنقرة.
وزعم الأسد أن العلاقة السليمة بين طهران والدول العربية تساهم في استقرار المنطقة وازدهارها.
ورغم انتهاكات الاحتلال الفارسي في سوريا، شدد خارجية طهران على ضرورة احترام سيادة #سوريا ووحدة أراضيها، مشددا على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين سوريا وطهران، وحرص بلاده على تنفيذ الاتفاقيات التي تم توقيعها خلال زيارة إبراهيم رئيسي إلى دمشق.
ووصل عبد اللهيان مساء يوم أمس الأربعاء إلى دمشق قادما من طهران على رأس وفد رفيع، حيث التقى رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس، وبحث الجانبان آليات متابعة تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها خلال زيارة إبراهيم رئيسي إلى سوريا، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين.
واستمرت،المظاهرات في مدينة السويداء جنوب غربي سوريا لليوم الثاني عشر، وهي منطقة تسكنها أغلبية من الأقلية الدرزية، حيث يحتج السكان على سوء الأوضاع المعيشية وطالبوا بتغيير النظام.
وتظهر الاضطرابات أن الاستياء من الأسد لا يزال عاليا وهو يحاول إنهاء عزلته الدولية، حتى في أجزاء من البلاد التي لم تعارضه بشكل مباشر طوال حربها الأهلية الطويلة.
وقبل يومين، شهدت مدينة شهبا شمالي السويداء توترا، على إثر إطلاق نار بالهواء من عناصر حاجز شهبا، بهدف تفريق مجموعة من المحتجين كانوا يحاولون إزالة صورة لبشار الأسد، على مقربة من الحاجز. ونجح وجهاء شهبا في تدارك الحادثة، ومنع أي ردة فعل من الأهالي ضد الحاجز.