أخبار الأحوازتقارير

الأربعاء الأسود.. الذكرى الـ42 المجزرة المحمرة (فيديو وصور)

في ذكرى مجزرة الأمة العربية الأحواز يوم الأربعاء الأسود، شهدت مدينة المحمرة عاصمة الأحواز، في 30 مايو 1979،  مجزرة لن تمحو من تاريخ الإقليم العربي المحتل، على يد  نظام الخميني المجرم والمحتل، يحيي الأحوازيون الذكرى الثانية والاربعون لتلك المجزرة، كل عام بنشر صور ومقاطع فيديو وثقت تفاصيل المذبحة، وتوضح كيف كانت مدينة المحمرة مسرحا لأبشع جرائم الإبادة في تاريخ الشرق الأوسط، التي ارتكبها نظام اعتمد على الإرهاب والقتل والترويع منذ نشأته.

وفي مذبحة الاربعاء الاسود، شهد اقدام النظام الفارسي الجديد الذي يتستر برداء الدين، على سفح وذبح ابناء الشعب الأحوازي، مع اندلاع احتجاجات من أجل الحرية واستعادة دولتهم السليبة، على ايدي التشكيلات الفارسية العسكرية : البرية والبحرية والجوية والامن ، بقيادة  الأدميرال السفاح أحمد مدني وزير الدفاع الإيراني سابقاً الذي عينه رئيس وزراء إيران مهدي بازركان حكاما من قبل الاحتلال للأحواز المغتصبة.

ورغم وعود الخميني،  لأحرار الاحواز قبل اسقاط نظام الشاه محمد رضا بهلوي، الا ان هذه المطالب تغيرت، مع وصوله الى السلطة، ليغدر بطموحات وآمال الشعوب الغير فارسية المحتلة وفي مقدمتها الشعب العربي الأحوازي.

وفي 30 أبريل  1979قرر الأحوازيون تسجيل أول خطوة رسمية لدي حكومة الملالي الأولي “حكومة مهدي بازركان”، في اتجاه عرض أوضاع منطقتهم ، والمطالبة بالحكم الذاتي أسوة بالاقليات جميعا ، فألفوا وفدا من 30 عضوا، هم مجموعة من السياسيين ورجال الدين ، وتوجهوا الى طهران ، برئاسة الشهيد شبيل حمود الشرهان الطرفي الطائي،  وقابلوا رئيس الحكومة السيد مهدي بازركان ، وقدموا له مذكرة تضمنت 12 نقطة ، بينها المطالبة بالحكم الذاتي .وكذلك الاعتراف بالقومية العربية ، تشكيل مجلس محلي في المنطقة، تشكيل محاكم عربية، اعتبار اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الأحواز واللغة الفارسية هي اللغة الرسمية في عموم إيران، التدريس في المدارس باللغة العربية ، تأسيس الجامعات و التدريس فيها باللغة العربية ، وتسمية المدن و القرى وجميع الأحياء بأسمائها التاريخية العربية والمشاركة في الحكومة المركزية.

ولكن الرد الفارسي الدموي لم يتأخر كثيرا، حيث اقدمت سلطات الاحتلال، فأصدر المجلس الثوري لنظام الخميني في 15 مايو1979، قرارا يقضي بحل كل التنظيمات العربية ، وتجريد أفرادها من السلاح في الحواز،  الأمر لم يتوقف عند ذلك ففي ليلة 29 مايو 1979  على ارتكاب مذبحة راح ضحيتها المئات من أطفال ونساء ورجال وشيوخ وشباب الأحواز ، لقد استشهد في ذلك اليوم اكثر من مائتين شهيد عدا الجرحى والمصابين من الرجال والنساء والاطفال .

فقد هاجم الحرس الثوري الارهابي وقوات الاحتلال الفارسي المركز الثقافي العربي الأحوازي في المحمرة ، وسرعان ما امتدت الاشتباكات الى أماكن أخرى من المدينة ، وخلفت حصيلة اليوم الازل لمذبحة المحمرة والاحواز 80 شهيدا ومئات من الجرحى والمعتقلين .

ويوم الابعاء 30 مايو 1979 ، دفعت سلطات الاحتلال الفارسي بالمدرعات الى قلب المحمرة ، لسحق المقاومين الأحوازيين،  وحصلت اشتباكات عنيف سقط خلاله 200 شهيد احوازي وما يزيد على 600 جريح .

واستمرت تلك مذبحة الاحتلال الفارسي بحق ابناء الشعب العرب يالأحوازي المقاوم، ثلاثة أيام، ونتج عن هذه المجزرة قتل واعدام أكثر من ٨٠٠ شخص من عرب الأحواز وجرح واعتقال المئات لدى سلطات الدولة الفارسية، المحتلة لإقليم الأحواز.

كذلك اقدمت سلطات الاحتلا الفارسي على اعدام اكثر من 70 مناضلا عربيا احوازيا فى تلك الاثناء في منطقة مشداخ احدى مناطق الاحواز في محكمة صورية سريعة في صحراء مشداخ واصدر حكم الاعدام على مناضلينا بتهمة مشاركتهم في احداث المحمرة.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية ان المنظمة السياسية العربية في المحمرة ناشدت الدكتور كورت فالدهيم ،السكرتير العام للأمم المتحدة ولجنة الحقوقيين”ايفاد لجنة لتقصي الحقائق حول أحداث الأحواز”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى