
الأحواز في “الحالة الحمراء” بسبب تلوث الهواء
حذر نظام مراقبة جودة الهواء في الأحواز من تصاعد مستويات التلوث الجوي في عدد من المدن، معلنا إدراج ثلاث منها في حالة “حمراء” خطرة، ما يهدد صحة السكان بشكل مباشر، خصوصا الفئات الأكثر عرضة للخطر كالأطفال وكبار السن ومرضى القلب والرئة.
وبناء على أحدث البيانات التي نشرها نظام مراقبة جودة الهواء، فقد تم الإبلاغ عن أن حالة جودة الهواء في بعض مدن الأحواز خلال الـ24 ساعة الماضية، غير مواتية لعامة الناس والفئات الحساسة.
ووفقا لأحدث البيانات التي تم تسجيلها خلال الـ24 ساعة الماضية، فإن مدن الصالحية، والهندية، والحويزة سجلت مؤشرات تلوث جسيمات PM2.5 بلغت ما بين 151 و152 ميكروغرام لكل متر مكعب، وهي معدلات تتجاوز بكثير الحد الآمن، وتدخل في تصنيف “غير صحي للجميع”.
كما تم إعلان الهواء في مدن العميدية بمؤشر 110، والأحواز العاصمة بمؤشر 127، وأرجان بمؤشر 138، والقنيطرة بمؤشر 118، وتستر بمؤشر 102، وكوتوند بمؤشر 105 غير صحي للفئات الحساسة.
في المقابل، تم الإبلاغ عن أن الظروف الجوية في مدن عبادان، وإيذج، والحميدية، والمحمرة، ورامز، والخفاجية كانت مقبولة بسبب عدم وجود التلوث.
وهذا يعني أن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة قد يكونون معرضين بشكل خاص لتدهور حالتهم إذا ما استمروا في التعرض لهذا الهواء الملوث.
وأفاد النظام بأن “أي من مدن الأحواز لم تسجل هواء صحيا أو نظيفا خلال الفترة الحالية”، وهو ما يسلط الضوء على الأزمة البيئية التي تعاني منها المنطقة، والتي تتفاقم سنويا بفعل العواصف الرملية، والتصحر، والانبعاثات الصناعية، دون وجود خطط واضحة للحد منها.
وينصح الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة، وكبار السن، والأطفال بتجنب الأنشطة الخارجية الشاقة والمطولة في ظل ظروف جوية “غير صحية”، كما ينصح الآخرين بالحد من أنشطتهم في ظل هذه الظروف.
تعاني الأحواز من أزمة بيئية متصاعدة منذ سنوات، بسبب السياسات المركزية التي أدت إلى تجفيف الأهوار، وتوسيع المصانع النفطية دون رقابة بيئية فعالة، إضافة إلى إهمال البنية التحتية للمراقبة البيئية. ويعتبر التلوث أحد أبرز أسباب تراجع المؤشرات الصحية في المنطقة، وسط غياب واضح للإرادة السياسية لتحسين الأوضاع البيئية والمعيشية للسكان.