أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

استمرار الحرب في رفح: خسائر للشعب الفلسطيني وسط تقاعس حماس

تستمر الحرب في رفح، مخلفة دمارًا واسعًا وخسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات ، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية مكثفة في المنطقة، مستهدفًا البنية التحتية للمدينة رفح وحركة حماس، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

يعاني سكان غزة من نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والماء والدواء، بالإضافة إلى انقطاع مستمر في الكهرباء.

ويرى مراقيون ان حركة حماس تخسر كل ما لديها في قطاع غزة و تتحمل الحركة مسؤولية فشلها في تحقيق أي تقدم في المفاوضات لوقف الحرب، مما أدى إلى تفاقم معاناة السكان.

ويشعر الكثيرون بأن حماس قد أهملت الأهالي وتركتم للتعامل مع الحرب بأنفسهم، بدون تقديم الدعم اللازم لهم.

ويتوقع مراقبوان ان مصير الشعب الفلسطيني في غوة يبدو مظلمًا في ظل استمرار الحرب.

ويعيش المواطنون في ظروف قاسية، حيث يعانون من الجوع والخوف والدمار،  بينما تعيش قيادات حماس في رفاهية، يعاني الناس العاديون من آثار الحرب القاسية على حياتهم اليومية.

فساد القيادة

ويتهم أهالي غزة القيادة الفاسدة لحماس، بما في ذلك يحيى السنوار وجماعته، بالاهتمام بمصالحهم الشخصية فقط على حساب الشعب الفلسطيني في غزة.

ويعيش هؤلاء القادة في رفاهية بينما يعاني الشعب من الدمار والفقر.

يعتقد الكثيرون أن هذه القيادات تتنصل من مسؤوليتها تجاه المواطنين الذين يدفعون الثمن الباهظ للحرب.

كما تتجاهل القيادة معاناة المواطنين وتركز على تحقيق مكاسب شخصية، مما يزيد من شعور الأهالي بالإحباط والخيانة. يتهم الكثيرون القادة بأنهم يهمهم حياة الثراء في الخارج أكثر من مصير سكان القطاع  الذي يعاني من آثار الحرب.

وفي ظل استمرار الحرب في رفح، يعاني أهالي غزة من دمار وخسائر فادحة بينما تتنصل القيادة من مسؤوليتها.

وتزداد معاناة المواطنين نتيجة فساد القيادات وتقاعسها عن تلبية احتياجات السكان، مما يجعل مصيرهم أكثر غموضًا وصعوبة.

صرحت متحدثة باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة بأن سكان غزة مجبرون على العيش في مبانٍ مدمرة أو مخيمات بجوار أكوام ضخمة من القمامة، منددة بالظروف “التي لا تطاق” في المنطقة المحاصرة.

وأوضحت لويز ووتريدج، عاملة الإغاثة بوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا”، التي عادت إلى غزة بعد نحو شهر، أن الظروف المعيشية “مأساوية للغاية” في القطاع. وعبّرت عن صدمتها عند عودتها إلى خان يونس وسط غزة، والتي وصفتها بأنها “مدينة أشباح” بعد أن شهدت دمارًا شاملاً.

أشارت ووتريدج إلى أن الغزيين عادوا إلى أنقاض المدينة مجددًا للعيش بدون ماء أو طعام أو صرف صحي، موضحة أنهم باتوا مضطرين إلى “قضاء حاجتهم في أي مكان ممكن” في غياب الحمامات.

وأضافت في تصريحاتها للصحفيين عبر الفيديو: “يمكنكم سماع القصف من الشمال والوسط والجنوب. غزة الآن هي الجحيم الحقيقي على الأرض؛ فالجو شديد الحرارة، والقمامة تتراكم في كل مكان، والناس يعيشون تحت أغطية بلاستيكية تزيد من ارتفاع درجات الحرارة”.

وذكرت ووتريدج أنها تقيم على بعد 150 مترًا من كومة قمامة تقدر بنحو 100 ألف طن، أقيمت الخيام المؤقتة حولها. وأوضحت أن وحدات الصرف الصحي، قبل الحرب، كانت تقوم بإزالة القمامة من مخيمات اللاجئين إلى مواقع مكبات النفايات، ولكن المناشدات المستمرة للسماح لها بالدخول لاقت “رفضًا متكررًا” من السلطات الإسرائيلية.

تعتبر تصريحات ووتريدج مؤشرًا على الوضع الكارثي الذي يعيشه سكان غزة، وسط تقاعس المجتمع الدولي في التخفيف من معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى