أهم الأخبارالأخبار

اختتام المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما

 

انتهت المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما يوم السبت، بعد أربع ساعات من النقاشات، وفقًا للتلفزيون الرسمي الإيراني الذي عرض لقطات للوفد المغادر.

في وقت سابق من اليوم ذاته، أعلن التلفزيون الإيراني بدء الجولة الثانية من المحادثات النووية، بعد أسبوع واحد من الجولة الأولى التي وصفها الطرفان بأنها “بنّاءة”.

استضافت روما هذه المحادثات التي شارك فيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بوساطة من سلطنة عمان. يعتبر هذا الاجتماع الثاني رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي التاريخي في عام 2018.

تولى وزير خارجية عمان، بدر البوسعيدي، مهمة نقل الرسائل بين الوفدين، كما حدث في الجولة السابقة، حيث رافق عراقجي مساعداه مجيد تخت روانجي وكاظم غريب آبادي.

في صباح يوم السبت، توجه عراقجي والوفد المرافق له، بالإضافة إلى المبعوث الأميركي، إلى موقع المحادثات وسط أجواء أمنية مشددة وحضور محدود للصحافيين أمام سفارة عمان.

قبل بدء الجولة، التقى عراقجي بنظيره الإيطالي أنتونيو تاياني، حيث ناقشا التطورات الدولية والعلاقات الثنائية، وفقًا للإعلام الإيراني.

وأكد وزير الخارجية الإيراني على التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي، مبرزًا ضرورة استغلال جميع الأطراف للفرصة المتاحة للتوصل إلى تفاهم يضمن حقوق إيران ويؤدي إلى رفع العقوبات. كما شدد على الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، ورفض طهران لأسلحة الدمار الشامل.

استأنف ترامب سياسة “الضغوط القصوى” من خلال فرض عقوبات على إيران، وأرسل رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي في مارس يدعو فيها إلى محادثات نووية.

قال ترامب يوم الخميس إنه “ليس في عجلة” للاختيار العسكري، معبرًا عن اعتقاده أن إيران ترغب في الحوار.

من جهته، أشار عراقجي، الذي كان أحد مهندسي الاتفاق النووي لعام 2015، إلى أن إيران “لاحظت جدية” من الجانب الأميركي خلال الجولة الأولى، لكنه أبدى شكوكًا حول نواياهم.

وفي مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي إن إيران “ليست بعيدة” عن امتلاك قنبلة نووية.

بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي عام 2015، التزمت إيران بالاتفاق لمدة عام قبل أن تتراجع تدريجيًا عن التزاماتها.

عراقجي هو أحد المفاوضين في اتفاق 2015، بينما نظيره ويتكوف هو قطب عقارات كلفه ترامب أيضًا بمحادثات حول أوكرانيا. حاليًا، تخصب إيران اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهو ما يتجاوز الحد المسموح به في الاتفاق، لكن لا يزال أقل من الحد المطلوب للاستخدام العسكري.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى