أهم الأخبارالأخبار

إيران…دعوات لمرونة أكبر مع ترامب لتخفيف العقوبات

بعد التقليل من أهمية فوز دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، تحول تركيز وسائل الإعلام الرسمية في إيران إلى تأكيد أهمية رفع العقوبات الأميركية

بعد التقليل من أهمية فوز دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، تحول تركيز وسائل الإعلام الرسمية في إيران إلى تأكيد أهمية رفع العقوبات الأميركية، وضرورة إبداء المرونة السياسية من أجل استقرار البلاد.

وعقب انتخاب دونالد ترامب، حاول المسؤولون ووسائل الإعلام الإيرانية التقليل من شأن الحدث، في حين تراجعت الأسواق في إيران استجابةً لتوقعات بسياسة أميركية أكثر صرامة مقارنة بإدارة بايدن، لكن يبدو أن هذا الموقف بدأ يتغير الآن.

وجاءت أبرز الدعوات لرفع العقوبات من رئيس البرلمان السابق، علي لاريجاني، في مقابلة مع موقع “خبر أونلاين” حيث أعرب عن قلقه البالغ بشأن العجز المتوقع في ميزانية العام المقبل الذي يتجاوز 30 بالمائة، بما يعادل أكثر من 30 مليار دولار.

وعبّر لاريجاني عن استيائه من العجز الكبير في الميزانية، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو تحقيق تحسن كبير في الاقتصاد، ورغم أن إيران دائمًا ما عانت عجزًا، فإن الصورة هذا العام أسوأ من أي وقت مضى، حسب قوله. وأوضح أن الحل الوحيد هو رفع العقوبات.

وحتى الآن، وبعد ست سنوات من الأزمة الاقتصادية، وعام من الصراع بين إسرائيل ووكلاء طهران الإقليميين، وعودة دونالد ترامب للرئاسة، لم يصدر أي تصريح من المرشد الإيراني، علي خامنئي، حول إمكانية تقديم تنازلات كبيرة، بعد أن طالب ترامب، خلال فترة ولايته الأولى، بأن توقف إيران برنامجها النووي، وتقلص تطوير الصواريخ، وتوقف دعمها للجماعات المسلحة، مثل حزب الله وحماس.

ولم يوضح الرئيس الأميركي الجديد بعد سياسته تجاه طهران، لكن معظم المراقبين يتفقون على أنه من المرجح أن يتبنى موقفًا صارمًا مرة أخرى.

وفي الوقت نفسه، فإن المواطنين الإيرانيين العاديين، الذين يعانون تضخمًا سنويًا يتجاوز 40 بالمائة، يزدادون إلحاحًا في مطالبة الحكومة بإظهار بعض المرونة.

وقال الأستاذ الجامعي، مهدي مطهرنيا، لموقع محافظ، إن “دونالد ترامب عاد إلى السلطة أقوى من أي وقت مضى، مدعومًا الآن بكونغرس ذي أغلبية جمهورية”. ورغم أن ترامب أكد خلال حملته معارضته لزيادة الصراعات، فإن مطهرنيا أشار إلى أنه من المتوقع أن يتخذ موقفًا صارمًا تجاه إيران.

وأضاف مطهرنيا: “بالنسبة لإيران، سنشهد زيادة في التوترات والعقوبات. سيطبق ترامب سياسة الضغط الأقصى لدفع طهران نحو اتفاق جديد. يعتقد ترامب في المفاوضات المباشرة مع إيران، وحتى إنه على استعداد للتواصل شخصيًا مع أفراد معينين في إيران”. وأوضح أن ترامب منفتح بشكل عام على المفاوضات، لكن الشروط التي سيفرضها على إيران ستكون صارمة.

وأبرز الأكاديمي والاقتصادي البارز، محمود جمساز، أن التطورات السياسية في الولايات المتحدة لا تؤثر فقط على إيران، بل على العالم بأسره. وأوضح جمساز، الذي غالبًا ما يتحدث بصراحة عن سياسات الحكومة غير الصائبة، أن إيران تواجه حاليًا الكثير من التحديات الاقتصادية التي تمنعها من تجاهل انتخاب ترامب.

وقال جمساز: “في مايو (أيار) 2018، عندما انسحب السيد ترامب من الاتفاق النووي ارتفعت معدلات التضخم في البلاد بشكل حاد واستمرت في الارتفاع منذ ذلك الحين. هذه الظروف أثرت بشدة على الاقتصاد الإيراني”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى