إيران تنهي وجود الحوثيين في السفارة اليمنية بطهران
أفادت تقارير إعلامية غربية أن النظام الإيراني اتخذ قرارا مفاجئا بطرد ميليشيات الحوثي من السفارة اليمنية في طهران، في خطوة اعتبرها مراقبون مؤشرا على تراجع الدعم الإيراني للجماعة المسلحة في اليمن، بالتزامن مع المحادثات النووية الحساسة بين إيران والولايات المتحدة في العاصمة الإيطالية روما.
وجاءت هذه التطورات في وقت تشن فيه الولايات المتحدة غارات شبه يومية على مواقع الحوثيين، وسط تصعيد عسكري متواصل منذ تسريب محادثات سرية لكبار مسؤولي إدارة ترامب بشأن التعامل مع الجماعة المدعومة من طهران.
كما أشارت التقارير إلى أن الحكومة الإيرانية أمرت جميع مستشاريها وموظفيها العسكريين بمغادرة اليمن فورا، خشية استهدافهم من قبل الطائرات الأمريكية أو سقوطهم في أيدي قوات يمنية معادية للحوثيين.
وفي تصريحات لافتة، نقلت صحيفة التلغراف البريطانية عن مسؤول إيراني كبير قوله إن القيادة في طهران باتت ترى أن الحوثيين “لن يصمدوا طويلا في وجه الهجمات الأمريكية”، مضيفا:
“يبدو أنها أشهرهم الأخيرة، وربما أيامهم. إنهم جزء من سلسلة اعتمدت على نصر الله والأسد، لكن لا منطق ولا جدوى من استمرار حمايتهم في هذه المرحلة.”
وتشير هذه التصريحات إلى تحول واضح في السياسة الإيرانية تجاه حلفائها المسلحين في المنطقة، في وقت تحاول فيه طهران تجنب التصعيد مع واشنطن، خاصة في ظل تطورات الملف النووي ومحاولة إعادة إحياء الاتفاق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشاد مؤخرا بـ”نجاح الضربات الجوية” على الحوثيين، مؤكدا أن العمليات الأميركية استهدفت مواقع عسكرية حساسة وشلت قدرات الجماعة الصاروخية والبحرية.
ومنذ بداية التصعيد، تنفذ القوات الأمريكية، بالتعاون مع شركاء إقليميين، غارات دقيقة شبه يومية على معسكرات الحوثيين ومخازن أسلحتهم ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
