إيران ترتكب جرائم حرب في الأحواز
في استمرار لانتهاكات حقوق الإنسان وقمع الشعب العربي الأحوازي، شنت سلطات الاحتلال الإيراني حملة مداهمات عشوائية مكثفة في مدينة الأحواز العاصمة ، وأسفرت عن اعتقال العشرات من الأحوازيين.
وتشهد الأحواز المحتلة، استنفار أمني واسع من قبل الاحتلال الإيراني، ومخاوف من انهيار النظام الإيراني في ظل التوترات الدولية، وارتفاع حدة الغضب الشعبي في جغرافية ما تسمى إيران.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإيراني اقتحمت عشرات من منازل المواطنين في أحياء بمدينة الأحواز العاصمة بحجة البحث عن السلاح، مما يفاقم من معاناة السكان في المنطقة ويثير مخاوف جديدة بشأن استمرار القمع الممنهج.
واستهدفت الحملة الامنية للاحتلال الإيراني، أحياء عدة، أبرزها حي الثورة، الملاشية، حي العين، حي الصياحي، ومندلي، بالإضافة إلى مناطق أخرى.
وأوضحت المصادر إن الحملة الأمنية التي نفذتها القوات الأمنية واستخبارات الاحتلال الإيراني تمت تتم في أجواء من الترهيب، حيث تعمد القوات إلى اقتحام المنازل دون سابق إنذار، وتفتيشها بشكل دقيق وتخويفي، محدثة أضرارًا جسدية ونفسية للسكان.
ولفت المصادر إلى أن هذه الحملة لم تقتصر على تفتيش المنازل فحسب، بل تضمنت اعتقالات تعسفية بحق عدد من المواطنين الأحوازيين.
ويرى مراقبون ان هذه الحملة الأمنية تأتي كجزء من استراتيجية تهدف إلى قمع التحركات الشعبية والتضييق على أبناء الشعب العربي الأحوازي الساعي لنيل حقوقه المشروعة، وفرض المزيد من السيطرة على المجتمع الأحوازي خوفا من انفجار الوضع في الأحواز، وخسارة الثروات الأحوازية التي ينهبها الاحتلال الإيراني منذ 1925.
واعتبر نشطاء حقوقيين أن السياسة الأمنية التي يمارسها الاحتلال الإيراني وشن حملات مداهمة واعتقال تشكل انتهاكا للمواثيق الدولية وحقوق الإنسان، ومحاولة قمع الأحوازيين من أجل الحصول على حريتهم ونيل استقلالهم من احتلال دام لنحو 10 عقود.
وطالبت منظمات حقوقية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان الدولية لتسليط الضوء على الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب الأحوازي، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن هذه الانتهاكات.