إيران تؤكد دعمها للبوليساريو: تصريحات مندوبة طهران بالأمم المتحدة ضد المغرب تثير الجدل
في موقف يُعَدّ امتدادًا لمواقفها السابقة، أكدت إيران مجددًا دعمها لما تُسميه “حقوق الشعب الصحراوي” وجبهة البوليساريو، وذلك على لسان مندوبها في الأمم المتحدة خلال اجتماع للجنة الرابعة التابعة للهيئة.
ووصف مندوب إيران في الأمم المتحدة أمير سعيد عرفاني ، المغرب بأنه “دولة احتلال” مؤكداً على دعم طهران للبوليساريو في النزاع الإقليمي حول الصحراء الغربية.
وأشار في حديثه إلى التعاون الاستخباراتي المغربي الإسرائيلي، مُدّعياً أن هذا التعاون قد بلغ مستويات مكنت إسرائيل من تحقيق امتيازات عسكرية في مناطق الصراع.
اتهامات جدية
خلال مقابلة مع قناة الميادين، زعم مندوب إيران أن المغرب هو حليف لإسرائيل، متهمًا المملكة بنقل الذخائر إلى تل أبيب عبر طائرات شحن أمريكية وسفن، مشيرًا إلى أن هذه العمليات قد تمت خمس مرات. كما ادعى أن الصحراء الغربية ليست جزءًا من المغرب، معتبرًا أن هذا الموقف يعكس سياسة الاحتلال التي تنتهجها الرباط.
ووضع مندوب طهران هذه التصريحات في سياق التعاون بين المغرب وإسرائيل، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يسهم في العدوان على غزة ولبنان وسوريا. واعتبر أن الدعم الذي تقدمه الرباط لتل أبيب يتعارض مع مصالح الشعب الفلسطيني ويعزز من قوة الاحتلال.
يُعتبر الموقف الإيراني دعمًا واضحًا لجبهة البوليساريو، وهو ليس جديدًا في السياسة الإيرانية. بينما تجنبت مندوبة إيران ذكر اسم المغرب بشكل مباشر، إلا أن ربط قضية “نهب الثروات” بالنزاع حول الصحراء يُفهم على أنه دعم لطروحات معادية للمغرب.
يُعزى موقف طهران إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك العزلة السياسية التي تواجهها في المنطقة ومحاولتها الحفاظ على علاقاتها مع الجزائر، الداعم الرئيسي لجبهة البوليساريو. يُظهر هذا الموقف كيف تسعى إيران للتوسع في شمال وغرب إفريقيا، مستغلةً أي فرصة لتقويض وحدة المغرب.