أهم الأخبار

الكيان الإسرائيلي: لا لعودة الاتفاق النووي مع دولة الاحتلال فهو “معيبُ من الأساس”

كتب –  محمد حبيب 

تتفاقم وتيرة الصراع بين معسكري دولتي الاحتلال الإسرائيلي والإيراني، وتأخذ منحاها التصاعدي، لاسيما مع تبادل التهديدات المتتالية التي تخرج على ألسنة المسؤولين العسكريين بكلتيهما، وخاصة وسط توقعات بشن دولة الاحتلال الفارسي عمليات عسكرية تستهدف مواقع أميركية وإسرائيلية، انتقاماً لمقتل لسليماني، وفخري زاده، والعديد من العمليات العسكرية التي تجرعتها دولة الاحتلال إبان الفترة الماضية، ولم تقم حيالها بأية نجاحات بشأن تشدقاتها المتتالية بأخذ الثأر دون تفعيل يُذكر.

حيث أصدر مكتب رئيس وزراء  الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بياناً أكد فيه معارضة دولة الاحتلال الإسرائيلي لأية تفاهمات تستهدف عودة إلى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه دولة الاحتلال الإيراني، والقوى العالمية الكبرى عام 2015 ، وشدد البيان على الاعتقاد الراسخ لديها بأنه يتعين عدم العودة إلى الاتفاق النووي مطلقاً.

كما وصف البيان أن ها الاتفاق “معيب من الأساس”، كونه أعطى الحق لدولة الاحتلال الإيراني أن تسلك  طريقا سريعا مرصعاً بالذهب صوب تأسيس البنية التحتية لترسانة كاملة من القنابل النووية.

ويأتي ذلك ضمن تباين التوقعات بشأن عودة الأطراف المعنية بالاتفاق النووي مع دولة الاحتلال ، خاصة مع اقتراب رحيل دونالد ترامب المتشبث بعدم العودة مطلقاً لأية اتفاقات بشأن دولة الاحتلال باعتبارها أكبر كيان راع للإرهاب في العالم، على حد تصريحاته مؤخراً، كما أرجع محللون، إلى أن التحدي بالنسبة إلى إدارة بايدن المُقبلة يتمثل في معرفة كيف يمكنها اتباع جدول أعمال سياسة خارجية مختلفة دون تقويض الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها أثناء فترة ولاية ترامب.

 وواجه ترامب الكثير من الانتقادات داخليا وخارجيا منذ توليه منصبه وحتى الآن، بالنسبة إلى عدد كبير من مواقفه وسياساته في الشرق الأوسط وعلى رأسها قرار انسحابه من الاتفاق النووي. لكن المحلل السياسي والباحث البريطاني كون كوغلن، أحد كبار زملاء معهد غيتستون الأميركي، ومحلل الشؤون الدفاعية بصحيفة ديلي تليغراف البريطانية له رأي آخر، فهو يشيد بترامب وبما حققه من إنجازات في الشرق الأوسط، بحسب العرب، ويقول كوغلن في تقرير نشره معهد غيتستون، إن إدارة بايدن أوضحت أن أحد أهم أولوياتها هي تبني موقف جديد في تعاملات واشنطن مع الشرق الأوسط وتريد بوجه خاص إحياء الاتفاق النووي مع دولة الاحتلال.

ويرى كوغلن أنه على الرغم من أن أعضاء فريق بايدن الجديد، وأغلبيتهم من الشخصيات التي عملت مع إدارة باراك أوباما، حريصون على تأكيد جدول أعمال سياسة جديدة بالنسبة إلى المنطقة، فإنهم يحتاجون أيضا إلى مراعاة أنه يتعين عليهم وهم يفعلون ذلك، عدم تبديد الإرث الهائل الذي قام به الرئيس ترامب.

ويؤكد كوغلن أن ترامب يستحق الشكر الهائل على تحقيقه لتحول كامل في موقف الولايات المتحدة في المنطقة أثناء فترة ولايته في البيت الأبيض. فبفضل موقف ترامب القوي تجاه دولة الاحتلال الإيراني، حيث انسحب من الاتفاق النووي وأعاد فرض العقوبات شديدة الوطأة ضد طهران، تضاءل الاقتصاد الإيراني بدرجة كبيرة للغاية، وبالتالي حد من قدرة ملالي إيران على نشر عقيدتهم الشريرة في أنحاء المنطقة.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى